صدق أو لا تصدق! بيتكوين صوب 90 ألف دولار وإيثيريوم تحقق مكاسب تاريخية

شهدت العملات المشفرة اليوم حركة مشتعلة، حيث تصدّرت بيتكوين وإيثيريوم قائمة الأصول الرقمية المحققة لمكاسب قيّمة، مدعومة بتطورات تقنية وأنباء مؤسسية مشجعة. مع ذلك، جاء أداء العملات الأخرى مثل دوج كوين وباي نتورك وريبل متباينًا؛ إذ أظهر بعضها مقاومة محدودة في وجه حركة تصحيحية، بينما استمرت العملات الكبرى في جذب انتباه المستثمرين بآفاق واعدة.

بيتكوين تسعى لتسجيل مستوى 90 ألف دولار

بلغت بيتكوين اليوم مستوى 87,373 دولارًا، محققة زيادة يومية بقيمة 1,807 دولارات؛ أي بنسبة 2.11%. وتشير التحليلات إلى احتمال استهدافها عتبة 90,000 دولار في المستقبل القريب، خاصة في ظل دعم السياسات النقدية العالمية وتحركات المؤسسات الكبرى للاستثمار فيها. تعزز عوامل مثل انخفاض الدولار واتجاه المستثمرين نحو الأصول البديلة أداء بيتكوين، لتصبح الملاذ الأول في سوق العملات الرقمية، ويأتي ذلك بالتزامن مع ازدياد الثقة المؤسسية بالعملة كوسيلة للتحوط من التضخم.

إيثيريوم تسجل أكبر مكاسبها بفضل الابتكارات التقنية

واصلت إيثيريوم ارتفاعها بقوة لتداول عند 1,648 دولارًا، مسجلة زيادة يومية قدرها 62 دولارًا؛ بنسبة 3.91%. وجاء هذا الصعود نتيجة إعلان الفريق المؤسس عن مقترحات ثورية لتحسين أداء الشبكة عبر استبدال تقنيات الآلة الافتراضية الحالية بتكنولوجيا “RISC-V”، الأمر الذي يعزز كفاءة العمليات بشكل غير مسبوق. هذا التطور التقني جذب اهتمامًا واسعًا من المستثمرين، وخاصة كبار المحللين الذين وصفوه بالخطوة المفصلية لتوسيع نطاق الاستخدامات المتاحة لشبكة إيثيريوم في المستقبل القريب، مما يجعلها مرشحة لمواصلة تحقيق المكاسب.

ريبل وباي نتورك: مكاسب طفيفة رغم التقلبات

حققت ريبل مكاسب طفيفة اليوم، مسجلة 2.06 دولارًا بنسبة زيادة بلغت 0.4%. تأتي هذه التحركات مدعومة بمؤشرات التحليل الفني الإيجابية والتوقعات بإبرام شراكات جديدة قد تعزز مكانتها في السوق العالمية، من جهة أخرى، أظهرت باي نتورك ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.69% لتتداول عند 0.64 دولار، لكنها ظلت تحت ضغط بسبب استمرار حالة القلق المسيطرة لدى المستثمرين، إذ يعكس مؤشر “الخوف والطمع” في السوق ترددًا واضحًا حول اتخاذ قرارات استثمارية كبيرة في الأصول الناشئة.

أما بالنسبة لدوج كوين، فإنها عانت من تراجع بنسبة 1.45% لتصل عند 0.1550 دولار. هذا التراجع جاء على خلفية ضعف الإقبال الشرائي من قبل الأفراد واستمرار موجات البيع المؤقتة بالرغم من الدعم المجتمعي الكبير للعملة.

في المجمل، بات سوق العملات الرقمية أكثر تعقيدًا، حيث تلعب التكنولوجيا والسياسة النقدية المتقلبة دورًا رئيسيًا في تحديد مستقبل هذا القطاع الحيوي، ليبقى التجار حذرين في استثماراتهم مع تمسكهم برؤية طويلة المدى لتحسين العوائد.