حكم تناول الطعام أو الشراب ناسيًا في صيام الست من شوال.. هل الصيام صحيح أم يتطلب القضاء؟

أكدت دار الإفتاء المصرية أن من أكل أو شرب ناسيًا أثناء صيام الست من شوال، فإن صيامه صحيح ولا قضاء عليه، مما يعكس سماحة الدين الإسلامي ويسره. وقد استشهدت بقول الله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78]، ما يدل على مرونة الشريعة الإسلامية وتيسيرها في الأحكام.

حكم الأكل والشرب ناسيًا أثناء صيام الست من شوال

أوضحت دار الإفتاء أن الأكل أو الشرب ناسيًا أثناء الصيام، سواء كان الفرض أو النفل، لا يبطل الصيام، مستندة إلى الحديث النبوي: “إِنَّ اللهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِى الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ” (رواه ابن ماجة). وأكدت أن من نسي وأكل أو شرب أثناء صوم الست من شوال يكمل صيامه دون قضاء أو إثم، فقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: “أَطْعَمَكَ اللهُ وَسَقَاكَ” (رواه أبو داود).

فضل صيام الست من شوال

صيام الست من شوال يُعتبر من السنن النبوية الثابتة، وله فضل كبير. فقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: “مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْر” (رواه مسلم). يعكس الحديث مدى الأجر العظيم الذي يناله المسلم بصيام هذه الأيام، حيث يعتبر كمن صام عامًا كاملًا حسب قاعدة مضاعفة الحسنات.

رأي العلماء في حكم صيام الأيام الست

تجمع جمهور العلماء من الحنفية والشافعية والحنابلة على استحباب صيام الست من شوال. ورد هذا في المصادر الفقهية مثل “المغني” لابن قدامة و”منهاج الطالبين” للنووي. ورغم أن الصيام تطوع وليس فرضًا، فإن الاجتهاد في أداء هذه السُنّة يعكس حرص المسلم على مضاعفة الأجر والاستزادة من الخير والبركة.

  • صيام الست من شوال مستحب شرعًا.
  • الأكل أو الشرب ناسيًا أثناء الصوم لا يبطل الصيام.
  • ثواب صيام الست يعادل صيام الدهر.

تتجلى سماحة الإسلام ومرونة شريعته في بيان الأحكام المتعلقة بصيام التطوع، لتُخفف عن المسلمين الحرج، وتحثهم على استثمار الموسم في الطاعات والمغفرة.