مش هتصدق.. الزمالك الأقرب للخصخصة وعدلي القيعي يهاجم تصريحات الأبيض

في تصريحات تلفزيونية أثارت الكثير من الجدل عبر قناة “الأهلي”، تناول عدلي القيعي الرئيس السابق لشركة الأهلي لكرة القدم النقاشات المستمرة حول مصادر الأموال التي يحصل عليها النادي الأهلي مقارنة بالأندية الأخرى، وخصوصًا نادي الزمالك، موضحًا أن النجاح المالي للأهلي يعتمد على البناء التراكمي وإدارة الموارد بطرق احترافية، بينما أشار إلى دور رجال الأعمال في دعم الأندية بشكل غير متساوٍ.

التأثير الاقتصادي والإداري للنادي الأهلي على الساحة الرياضية

النادي الأهلي المصري يتميز بقدرته الفائقة على تحقيق إيرادات ضخمة بفضل استغلال جماهيريته وشعبيته، مما يجعله أكثر الأندية الأفريقية على مستوى الدخل المالي، حيث أشار عدلي القيعي إلى أن النجاح المالي للأهلي لم يأتِ من دعم مباشر بل من منهجية إدارة محترفة قادرة على تأمين الرعاية والمداخيل عبر استثمار شعبيته ومشاريعه. بالمقابل، تحدث عن طريقة تعامل نادي الزمالك مع موارده، مشيرًا إلى أن بعض الأندية خضعت لفترات من القرارات الخاطئة التي أثرت على تراكم الإنجازات المالية أو الرياضية، وهذا ما تسبب في تفاوت النتائج على المستويين الرياضي والاقتصادي.

كيف تُدار الموارد داخل الأندية المصرية؟

على الرغم من الشفافية التي يحاول النادي الأهلي الالتزام بها فيما يتعلق بإدارة موارده، إلا أن هناك انتقادات مستهدفة تتعلق بمسار هذه الموارد، وفقًا لتصريحات القيعي، يعاني الأهلي من الانتقادات رغم أنه لا يعتمد إلا على مصادر واضحة تتضمن الرعاية التجارية والعوائد الاستثمارية، بينما أوضح أن نادي الزمالك يتمتع بدعم من رجال أعمال بارزين بصفة غير مباشرة. وبالحديث عن مبدأ خصخصة الأندية، يرى القيعي أن الزمالك هو الأقرب لهذا المفهوم بسبب تأثير رجال الأعمال ودعمهم المستمر للكيان، ما يفتح الباب أمام إعادة التفكير في طريقة إدارة أندية كرة القدم بمصر.

الأزمات الإدارية وتأثيرها على الأندية الكبرى

تحدث عدلي القيعي عن قضايا التحكيم في الدوريات المحلية المصرية وغيرها من الأزمات التي تُثار عقب كل مباراة مهمة، حيث أشار إلى أن هذه الأزمات تعكس حالة الانقسام داخل المنظومة نفسها، وطالب بضرورة الالتزام بمبادئ اللعب المالي النظيف للمساواة بين جميع الأندية. القيعي انتقد أيضًا ازدواجية التصريحات المتناقضة حيال استقدام حكام أجانب من جهة والاعتراض عليهم من جهة أخرى، مضيفًا أن المنافسة العادلة تظل رهينة بتحركات إدارية أكثر شفافية ووضوح.

في النهاية، أشاد القيعي بالوعي الجماهيري القادر على استيعاب حقيقة المنافسات وتفاصيل كل نادٍ، مشيرًا إلى أهمية وعي المسؤولين في التعامل مع الملفات المالية والإدارية لإنجاح المشهد الرياضي ككل، وليس فقط كصراع بين الأندية الكبرى.