صدّق أو لا تصدّق.. أسعار الذهب بتولع وتوصل قمة جديدة وعيار 21 بـ4875 جنيه

يعد الذهب أحد أهم الأصول التي يقبل عليها المستثمرون عند تزايد الشكوك الاقتصادية، وقد شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية خلال الأيام الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا، متأثرة بضعف الدولار وتصاعد القلق بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي، فضلاً عن التوترات التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، مما يعكس الإقبال المتزايد على المعدن النفيس بوصفه ملاذًا آمنًا.

ارتفاع أسعار الذهب وتأثير الاقتصاد العالمي

ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية بقيمة 90 جنيهًا لجرام الذهب عيار 21، ليصل إلى 4875 جنيهًا، كما سجل جرام الذهب عيار 24 نحو 5572 جنيهًا، وبلغ سعر الجنيه الذهب 39000 جنيه. وجاء هذا الارتفاع بالتزامن مع ارتفاع الأوقية العالمية بقيمة 78 دولارًا لتصل إلى 3405 دولارات، مما يعكس التأثير المباشر للعوامل الاقتصادية العالمية على أسعار الذهب. يعود ذلك إلى تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته خلال ثلاثة أعوام، بسبب المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، بجانب التوترات السياسية بين الولايات المتحدة والصين.

معدل تغير أسعار الذهب منذ بداية العام

منذ بداية العام، ارتفعت أسعار الذهب بنسب كبيرة تجاوزت 30%، حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 من 3740 جنيهًا إلى 4875 جنيهًا، فيما ارتفعت الأوقية العالمية بنسبة 30% أيضًا، من مستوى 2624 دولارًا إلى 3405 دولارات. هذه الزيادة جاءت مدعومة بتفاقم التوترات الاقتصادية العالمية والتعريفات الجمركية الواسعة التي فرضتها الولايات المتحدة، والتي ضغطت بدورها على قيمة الدولار، مما دفع المستثمرين للجوء إلى الذهب كاستثمار آمن مقارنة بالأصول الأمريكية.

الأحداث الاقتصادية وتأثيرها على الذهب

الأحداث الاقتصادية والسياسية العالمية كان لها دور حاسم في حركة أسواق الذهب خلال الفترة الأخيرة. التصريحات المتكررة من الرئيس الأمريكي بشأن الاحتياطي الفيدرالي أدت إلى تشكيك المستثمرين في استقلالية السياسة النقدية، مما أضعف العملة الأمريكية وزاد من الطلب على الذهب. بالإضافة إلى ذلك، عدم اليقين بشأن سياسات التجارة العالمية زاد من اضطراب الأسواق، حيث ارتفع الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب. وقد أكد المستشارون الاقتصاديون الأمريكيون على أهمية دراسة مستقبل السياسة النقدية لتجنب المزيد من الأزمات.

مؤشر القيمة
سعر الذهب عيار 21 4875 جنيهًا
سعر الأوقية العالمية 3405 دولارًا
ارتفاع الأسعار منذ بداية العام 30%

في الختام، من المتوقع أن يواصل سعر الذهب التذبذب بناءً على التطورات الاقتصادية العالمية، مع توجه الأنظار إلى تصريحات المسؤولين الفيدراليين وبيانات مؤشرات الثقة، حيث يتطلع المستثمرون للحصول على إشارات واضحة للمستقبل. ومع استمرار الضبابية، سيظل الذهب الملاذ الآمن الأول للكثيرين، خاصة في ظل الأزمات الحالية. لذا، يبقى خيار الاستثمار في الذهب ذا أهمية بالغة في هذه المرحلة.