ارتفاع قياسي في عدد السياح الوافدين إلى السعودية بنسبة نمو بلغت 14% هذا العام

سجلت المملكة العربية السعودية إنجازًا قياسيًا في القطاع السياحي خلال عام 2023، محققة نموًا بنسبة 14% في إنفاق السياح الأجانب، بما يعادل 154 مليار ريال (41 مليار دولار). هذه النتائج تأتي في إطار مبادرات مستمرة ضمن رؤية السعودية 2030 لتعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية، مع تحسين بيئة السفر والضيافة لجذب ملايين السياح سنويًا.

إنجازات بارزة في تعزيز السياحة بالسعودية

ساهمت العوامل المتعددة في تحقيق هذا النمو القياسي للقطاع السياحي، ومنها توسيع نطاق إصدار التأشيرة الإلكترونية، مما سهَّل دخول السياح من مختلف الدول. كما كان للمشاريع الكبرى، مثل مشروع البحر الأحمر ومشروع الدرعية، دور كبير في استقطاب الزوّار. علاوة على ذلك، عززت الفعاليات العالمية، مثل البطولات الرياضية والمهرجانات الثقافية، من جاذبية المملكة كوجهة للترفيه والاستكشاف.

السياحة كمحور أساسي في رؤية السعودية 2030

تُعد السياحة أحد القطاعات الحيوية في رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط. تسعى المملكة لاستقطاب 150 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030، مع استثمارات تقدر بـ 500 مليار دولار لتحسين البنية التحتية وتطوير الوجهات السياحية. وتؤكد هذه الجهود التزام السعودية بتوفير تجربة سياحية استثنائية للسياح المحليين والدوليين.

  • تقديم تسهيلات متطورة مثل خدمات إلكترونية حديثة للتأشيرات.
  • تنظيم فعاليات عالمية مثل الفورمولا 1 والمهرجانات الثقافية.
  • تطوير وجهات سياحية كبرى كمشروع نيوم والبحر الأحمر.

توقعات واعدة لنمو القطاع السياحي

بحسب المجلس العالمي للسفر والسياحة، يُتوقع وصول إسهام القطاع السياحي للناتج المحلي الإجمالي إلى 500 مليار ريال في عام 2024. كما تشير التقديرات إلى توفير 158 ألف وظيفة جديدة في القطاع، مع توقع نمو الإسهام الاقتصادي إلى 840 مليار ريال بحلول عام 2034.

مع هذه الجهود المستمرة، تُمهِّد السعودية الطريق لتصبح واحدة من أهم الوجهات السياحية عالميًا، ملتزمة بتحقيق أهداف طموحة تعزز النمو الاقتصادي وتجعل من السياحة ركيزة مستدامة لاقتصادها.