خبير مالي يكشف مخاطر سرقة الهاتف الذكي على أمان الحسابات البنكية

في ظل تزايد حالات سرقة الهواتف النقالة، حذر الخبير المالي البريطاني مارتن لويس من المخاطر الكبيرة التي تهدد الحسابات البنكية الشخصية نتيجة هذه السرقة. وأكد أن العديد من الأفراد لا يدركون مدى سهولة وصول المحتالين إلى حساباتهم المالية بمجرد استيلائهم على الهاتف. ودعا لويس إلى اتخاذ إجراءات وقائية فورية لتجنب الوقوع ضحية لهذه الجرائم الإلكترونية.

### كيف يحمي المحتالون أنفسهم؟
أشار لويس إلى أن الخطر الأكبر يكمن في قدرة السارق على الوصول إلى البيانات الشخصية المخزنة على الهاتف، مما يمكنه من التحكم في الحسابات البنكية أو إجراء معاملات مالية دون علم الضحية. ولذلك، شدد على أهمية تأمين الهاتف بكلمة مرور قوية أو باستخدام بصمة الإصبع أو الوجه، بالإضافة إلى تجنب تخزين المعلومات الحساسة مثل تفاصيل الحسابات أو كلمات المرور في التطبيقات غير الآمنة.

### نصائح عملية للحماية من الاحتيال
قدم مارتن لويس مجموعة من النصائح الفعالة لتقليل مخاطر الاحتيال في حال سرقة الهاتف. أولاً، ينصح بتفعيل ميزة “العثور على جهازي” التي تتيح تعقب الهاتف أو مسح بياناته عن بُعد. ثانياً، يؤكد على أهمية إعطاء البنك رقم هاتف بديل للاتصال به في حالة الطوارئ. وأخيراً، يدعو إلى مراقبة الحسابات البنكية بانتظام لاكتشاف أي نشاط مالي مشبوه في وقت مبكر.

### تزايد مخاطر الاحتيال الإلكتروني
جاء تحذير لويس في وقت تشهد فيه العديد من الدول ارتفاعاً ملحوظاً في جرائم الاحتيال الإلكتروني المرتبطة بسرقة الهواتف. وفقاً للإحصاءات الحديثة، أصبح المحتالون أكثر مهارة في استخدام الأجهزة المسروقة للوصول إلى التطبيقات المالية. وأوضح لويس أن العديد من الأشخاص يستهينون بمدى سهولة اختراق حساباتهم البنكية بمجرد فقدان هاتفهم.

### أهمية الوقاية والوعي
اختتم لويس تحذيره بالتأكيد على ضرورة زيادة الوعي بالمخاطر المحيطة بالتكنولوجيا الحديثة. وأكد أن الوقاية هي الحل الأفضل لتجنب الوقوع ضحية لجرائم الاحتيال. وقال: “لا تنتظر حتى تفقد هاتفك لتدرك خطورة الموقف. اتخذ الإجراءات الوقائية الآن، لأن الوقت قد يكون قد فات بمجرد حدوث السرقة.”