خبر يهمك: تحديثات مجانية جديدة من مايكروسوفت لملايين الأمريكيين.. اعرف التفاصيل

أعلنت شركة مايكروسوفت عن خططها المكثفة لدفع الملايين من المستخدمين للترقية من نظام ويندوز 10 إلى ويندوز 11، وذلك في ظل تحديات أمنية كبيرة تلوح في الأفق مع اقتراب موعد انتهاء دعم ويندوز 10 في أكتوبر 2025. تُشير التقارير إلى أن التحديث يهدف إلى تحسين الأمان وتعزيز الأداء، وسط تحديات تعاني منها الأسواق المختلفة حول العالم.

التحديات التي تواجه تحديث ويندوز 11

رغم الجهود التي تبذلها مايكروسوفت، لا يزال عدد هائل من الأجهزة حول العالم يعمل بنظام ويندوز 10. تشير التقديرات إلى أن هناك أكثر من 700 مليون جهاز لا يزال يستخدم هذا النظام، من بينها نحو 240 مليون جهاز غير مؤهلة للترقية نتيجة افتقارها لشريحة الأمان TPM 2.0 اللازمة لتثبيت ويندوز 11. مما يثير المخاوف أن العدد الفعلي قد يكون أعلى بكثير إذا أُخذت الأجهزة الأضعف في الاعتبار. ولذلك، يمثل التحديث تحديًا يعكس انقسام السوق العالمية بين أجهزة تستطيع الترقية وأخرى تعجز عن هذا الانتقال.

تباين التقدم بين الأسواق

يُعتبر السوق الأمريكي من بين الأسواق التي شهدت نجاحًا ملحوظًا في اعتماد نظام ويندوز 11، حيث قفزت نسبة مستخدمي النظام الجديد خلال العام الماضي لتتخطى نسبة مستخدمي ويندوز 10. على سبيل المثال، في شهر مارس من العام الجاري، وصل عدد مستخدمي ويندوز 11 في الولايات المتحدة إلى 54%، مقارنة بالأرقام السابقة التي جعلت ويندوز 10 الأكثر شيوعًا. في المقابل، لا تزال الأسواق الأوروبية والآسيوية تواجه صعوبات في التحول، حيث تُمثل الحصة السوقية لويندوز 10 نحو 55% في أوروبا وأكثر من 60% في آسيا. تشير هذه الأرقام إلى تحديات بنيوية وثقافية قد تُصعّب من انتقال المستخدمين إلى النظام الجديد بسرعة.

مخاطر انتهاء دعم ويندوز 10

تشدد مايكروسوفت على ضرورة الترقية إلى ويندوز 11 قبل انتهاء دعم ويندوز 10 في 14 أكتوبر 2025، حيث سيكون النظام غير المدعوم عرضة لمخاطر أمنية بالغة الخطورة. تشمل هذه التهديدات الاختراقات الأمنية، وسرقة البيانات، والبرمجيات الخبيثة التي تنتشر بسهولة عبر الأجهزة غير المحمية. وفي بيان رسمي أصدرته الشركة، وصفت التحديثات الأمنية بأنها “أقفال على الأبواب تمنع المخترقين من الوصول إلى معلومات المستخدمين”، وأكدت خطورة الاعتماد على أنظمة غير مدعومة بعد الموعد المحدد.

وتجدر الإشارة إلى أن مايكروسوفت تعمل الآن على توعية المستخدمين بأهمية الترقية السريعة من خلال تحذيرات واضحة، بالإضافة إلى إجراءات تسهل الانتقال إلى ويندوز 11؛ كما تدعو الحكومات والشركات إلى تسريع جهودها لتعزيز الأمن الإلكتروني عالميًا.

إلى جانب التحول الملحوظ في السوق الأمريكية، يظل السؤال قائمًا حول قدرة دول العالم على مواكبة هذا التغيير الجوهري قبل فوات الأوان، والآثار التي قد تنجم عن بقاء مئات الملايين من الأجهزة عرضة للهجمات الإلكترونية فور توقف الدعم لأي ترقية أمنية.