صدّق أو لا تصدّق: انخفاض ترحيل المغتربين اليمنيين من السعودية للشهر الثاني

شهدت أعداد اليمنيين المرحّلين من المملكة العربية السعودية انخفاضًا ملحوظًا خلال شهر مارس/آذار 2025، حيث أظهرت الإحصائيات استمرار التراجع للشهر الثاني على التوالي، فقد تم تسجيل ترحيل 3,216 مغتربًا يمنيًا مقارنة بشهر فبراير الذي شهد ترحيل 3,535 فردًا، مما يشير إلى انخفاض بنسبة 9%، وتمت عملية الترحيل بالكامل عبر منفذ الوديعة البري الحدودي بسبب غياب وثائق سفر قانونية لديهم.

أعداد اليمنيين المرحّلين من السعودية عبر منفذ الوديعة

تمثل عمليات الترحيل عبر منفذ الوديعة آلية تنسيق بين السلطات اليمنية والسعودية، حيث يستقبل المنفذ أعدادًا كبيرة من المرحّلين شهريًا، وخلال مارس/آذار 2025 تم ترحيل 3,216 مغتربًا يمنيًا، بتراجع مقارنة بشهر فبراير الذي شهد تسجيل 3,535 مرحّلًا، فيما تشير التقارير إلى أن جميع المرحّلين افتقدوا لوثائق سفر قانونية، الأمر الذي دفع السلطات السعودية لاتخاذ إجراءات الترحيل، وتشمل هذه العملية العديد من التحديات الإنسانية والتنظيمية التي تواجه المرحّلين في العودة إلى أوطانهم.

التوزيع الجغرافي للمغتربين اليمنيين المرحّلين

بحسب التقارير الواردة، توزعت أعداد المغتربين اليمنيين المرحّلين على 15 محافظة يمنية، حيث تصدرت أمانة العاصمة وصنعاء القائمة بعودة 457 مرحّلًا، تلتها محافظة الحديدة بعدد 368 فردًا، ثم محافظة حجة بـ319 شخصًا، أما محافظة إب استقبلت 313 مرحّلًا، بينما استقبلت المحويت 289 فردًا، في الجهة الأخرى كانت محافظتا شبوة وحضرموت الأقل استقبالًا بأعداد بلغت 26 و36 فردًا على التوالي، وتعكس هذه الأرقام تركز معظم المرحّلين من المناطق الشمالية والغربية لليمن.

أسباب الترحيل وتأثيرها على المجتمع اليمني

يرجع السبب الرئيسي لترحيل اليمنيين من السعودية إلى عدم امتلاكهم وثائق سفر سارية أو قانونية، وهو ما دفع السلطات السعودية لتنفيذ قرارات الترحيل وفق القوانين المعمول بها، هذه الإجراءات تساهم في زيادة الضغط على المجتمع اليمني الذي يواجه تحديات اقتصادية واجتماعية بسبب الأوضاع الحالية في البلاد، إذ تعد العمالة المغتربة مصدر دخل أساسي للعديد من الأسر اليمنية، مما يجعل ترحيل العمالة يؤثر بشكل كبير على المعيشية والاستقرار المادي في البلاد، بالإضافة لذلك، فإن عملية استقبال المرحّلين عبر منفذ الوديعة البري تتطلب جهودًا إضافية لتقديم الخدمات الإنسانية اللازمة.