خبر عاجل: أسعار النفط تهبط 3% بسبب تطورات محادثات أمريكا وإيران

شهدت أسعار النفط انخفاضًا واضحًا بنسبة تقارب 3% مع بداية الأسبوع، متأثرة بالمحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الملف النووي الإيراني، كما ترافق ذلك مع قلق الأسواق من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على تراجع الطلب العالمي على الوقود. وتزامن ذلك مع تقلبات في الأسواق العالمية وتراجع في السيولة نتيجة عطلة عيد القيامة.

التراجع في أسعار النفط وتأثير المحادثات الإيرانية الأمريكية

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 2.7% لتسجل 66.12 دولارًا للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.7% ليصل إلى 62.95 دولارًا للبرميل، وذلك بعد أن شهدت أسعار النفط ارتفاعات في نهاية الأسبوع السابق. وأشار الرئيس الأمريكي إلى وجود محادثات إيجابية للغاية مع إيران، مما أدى إلى زيادة التفاؤل بعودة صادرات النفط الإيراني للسوق العالمي، حيث قال خبراء إن التوصل لحلول بهذا الملف قد يؤثر على توازن العرض والطلب. الأسواق تأثرت كذلك بالعطلات الرسمية، مما ساهم في حدوث تقلبات شديدة خلال جلسات التداول.

أجواء إيجابية حول الملف النووي الإيراني وأثرها على النفط

أكدت إيران والولايات المتحدة وجود تقدم ملحوظ في المحادثات الرامية إلى التوصل لاتفاق نووي جديد، حيث صرح وزير الخارجية الإيراني بأن الجانبين يعملان على وضع إطار عمل لتحسين التعاون، رغم استمرار الضغوط الأمريكية بفرض عقوبات جديدة استهدفت شركات تتعامل مع النفط الإيراني. هذه المستجدات تسببت في تفاؤل الأسواق بانخفاض أسعار النفط الإيراني مستقبلاً مما عزز الانخفاض الحالي في الأسعار. ومع ذلك، تستمر حالة القلق في أسواق الطاقة بسبب المخاوف من التحديات الاقتصادية العالمية وانعكاس ذلك على الطلب العالمي.

تأثير السياسات الاقتصادية على السوق العالمي وأسعار النفط

تأثرت الأسواق العالمية بارتفاع الضغوط الاقتصادية نتيجة الرسوم الجمركية الأمريكية والانتقادات الموجهة للاحتياطي الفيدرالي بشأن سياساته المالية، مما أضاف مخاوف إضافية إلى توقعات تراجع النمو العالمي. وانعكس هذا التأثير على أداء بورصات وول ستريت والأسواق الرئيسية التي شهدت خسائر تجاوزت 1%. في الوقت ذاته، تستعد مجموعة أوبك+ لرفع إنتاجها النفطي بمقدار 411 ألف برميل يومياً في مايو المقبل، لكن المخاوف بشأن قدرة الاقتصاد العالمي على استيعاب الزيادة الإنتاجية وارتفاع المخزونات قد يعيقان تأثير هذه الإجراءات.

بالفعل، يترقب المستثمرون مجموعة من البيانات الاقتصادية الحيوية خلال هذا الأسبوع للحصول على مؤشرات حول أداء الاقتصاد العالمي، مع التركيز على بيانات مثل مؤشر مديري المشتريات لقطاعي التصنيع والخدمات.