شوف الحكاية: الجزائر ترفض رسميًا المشاركة في مناورات “الأسد الإفريقي”

أعلنت الجزائر عن امتناعها عن المشاركة في تمرينات “الأسد الإفريقي” 2023 كعضو مراقب، والتي تقام على أراضٍ أفريقية تشمل المغرب وتونس وغانا والسنغال. هذه المناورات تشهد مشاركة 52 دولة وأكثر من عشرة آلاف جندي، إضافة إلى قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي بالمغرب، فيما صرحت القيادة الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” بأن المناورات لن تمتد إلى أراضي الصحراء الغربية.

رفض الجزائر المشاركة في تمرينات الأسد الإفريقي

القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) أكدت أن الجزائر تلعب دورًا استراتيجيًا في استقرار المنطقة، مشيرةً إلى توجيه دعوة للجزائر للاشتراك في “الأسد الإفريقي” كعضو مراقب، لكنها رفضت المشاركة. هذه الدعوة تأتي في إطار التحضيرات التي تستمر طوال العام لتنسيق المناورات العسكرية، إذ صرحت أفريكوم بأنها قد دعت الجزائر للمشاركة في التمرينات السابقة لكن قرار القبول أو الرفض يبقى رهن السلطات الجزائرية. نظرت القيادة الأمريكية إلى الجزائر كشريك أساسي، معتبرةً أن انخراطها يعزز أهمية هذه التدريبات وأهدافها.

تفاصيل نطاق تمارين الأسد الإفريقي 2023

أوضحت أفريكوم أن نسخة هذه السنة من تمرينات “الأسد الإفريقي” ستُقام خاصة في شمال المغرب، حيث ستصل المناورات إلى أطراف منطقة طنطان في جنوب المملكة، ومن المخطط أن تمضي أغلب الفعاليات على الساحل المغربي. تأتي هذه الخطوة كمحاولة لتجنب أي تصعيد أو توترات سياسية متعلقة بالصحراء الغربية. القيادة الأمريكية أكدت أيضًا أن التمرينات تتمحور حول تطوير جاهزية الدول المشاركة عسكريًا وتعزيز التوافق العملياتي خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والاستجابة للأزمات الإنسانية والطبية.

التعاون الجزائري الأمريكي العسكري وإدخال إسرائيل في المناورات

تاريخ التعاون العسكري بين الجيش الجزائري والقيادة الأمريكية يعود إلى سنوات طويلة. أشارت أفريكوم إلى تنظيم فعاليات وبرامج تعزيز التعاون كتبادل الزيارات العسكرية ورسو السفن الأمريكية في موانئ الجزائر. مع ذلك، أثار إدخال جيش الاحتلال الإسرائيلي في النسخة الحالية من المناورات ردود فعل قوية من الجانب الجزائري، الذي يرى أن مثل هذه التحركات تؤثر على مواقفها الاستراتيجية. كما أكدت أفريكوم أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيشارك بجانب الجيش المغربي في عدد من التدريبات الثنائية تحت إطار العلاقات العسكرية المتزايدة بين الطرفين.

المعلومة التفاصيل
عدد الدول المشاركة 52 دولة
عدد الجنود أكثر من 10,000 جندي
الموقع الجغرافي شمال المغرب وتونس وغانا والسنغال
دور الجزائر دُعيت كعضو مراقب ورفضت المشاركة

تُعتبر مناورات الأسد الإفريقي بمثابة منصة لاختبار التكامل العملياتي بين القوات العالمية، وتسعى لقياس قدرة التعاون في مواجهة التحديات المشتركة، لكن انخراط إسرائيل في هذه النسخة يثير الاحتقان في المنطقة؛ خاصة مع غياب الجزائر.