اليمنيون يعبرون عن غضبهم بسبب استمرار رسائل التبرع للمجهود الحربي من الحوثيين

في ظل الحرب المستمرة والأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن، تواصل مليشيا الحوثيين فرض ضغوط اقتصادية واجتماعية على السكان، من خلال حملات التبرع التي طالت كافة المنافذ من رسائل الهاتف إلى منابر المساجد. تأتي هذه المطالبات وسط أزمة إنسانية خانقة يعيشها السكان، حيث يعاني أكثر من نصف الشعب اليمني من انعدام المساعدات وأزمات الغذاء والبطالة.

دعوات الحوثيين للتبرع عبر الاتصالات والمساجد

كثفت مليشيا الحوثيين خلال الأيام الماضية جهودها لجمع التبرعات لدعم ما وصفته بـ”المجهود الحربي”. أرسلت شركات الاتصالات الخاضعة لسيطرتهم رسائل نصية للمشتركين تدعوهم للتبرع عبر الرسائل أو الاتصالات الهاتفية. كما استخدمت المليشيا منابر المساجد والمراكز المجتمعية لتحفيز السكان على تقديم الدعم المالي. يُذكر أن جماعات الحوثيين أصدرت تعليمات بفتح حسابات بنكية جديدة لإيداع التبرعات، مع ممارسة الضغوط والابتزاز على المواطنين.

معاناة السكان وسط الظروف الاقتصادية

تأتي دعوات التبرع بالتزامن مع معاناة ملايين اليمنيين من أوضاع معيشية صعبة. يشير المواطنون، مثل “مراد”، وهو موظف حكومي يعاني من تدهور وضعه الاقتصادي، إلى ما وصفوه بـ”النهج الابتزازي” من قبل المليشيا. وقد تلقى “مراد” وحده أكثر من 20 رسالة نصية خلال أيام قليلة، تطالبه بالتبرع على الرغم من عجزه عن تلبية احتياجات أسرته الأساسية في عيد الفطر.

  • انقطاع الرواتب لفترات طويلة.
  • اتساع رقعة الفقر والجوع والبطالة.
  • تراكم الديون واستمرار الاحتياجات الطارئة.

الوضع الإنساني في اليمن وتفاقم الجوع

مع اقتراب دخول الصراع في اليمن عامه العاشر، أكدت الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في البلاد يشهد تدهوراً مستمراً. وفقاً لتقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن أكثر من نصف سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة. وتتزايد معدلات الجوع نتيجة تقلص المساعدات الغذائية وتفاقم الأزمات الاقتصادية والصراعات المتواصلة.
إن حملات الحوثيين لجمع التبرعات تعكس واقعاً مأساوياً يعصف بالسكان الذين بالكاد يستطيعون تلبية حاجاتهم الأساسية. ومع استمرار الحرب، يبقى اليمنيون عالقين في دائرة الفقر والجوع، وسط نداءات عالمية لإنهاء الأزمة الإنسانية في البلاد.