استخدام الأجهزة قبل النوم في السرير يزيد من مخاطر الأرق واضطرابات النوم بشكل غير متوقع

تُظهر الدراسات الحديثة مدى خطورة استخدام الأجهزة الإلكترونية في وقت النوم على جودة النوم والصحة العامة. استخدام الشاشات، وخاصة في السرير، يرفع احتمالات الإصابة بالأرق بنسبة 59% ويؤدي إلى تقليل متوسط النوم بنحو 24 دقيقة لكل ساعة إضافية من وقت الشاشة. هذا الأمر يخص بشكل خاص الشباب والمراهقين الذين تأثرت أنماط نومهم بفعل هذه العادة.

تأثير وقت الشاشة على جودة النوم

ركز بحث أجري على أكثر من 45,000 طالب في النرويج على تأثير الشاشات على أوقات النوم. تبين أن زيادة وقت الشاشة قبل النوم مرتبط بزيادة تقارير أعراض الأرق وانخفاض مدة النوم. يتضح أن كل ساعة إضافية من وقت الشاشة تُزيد من مخاطر الأرق بنسبة 63%، مما يُوضح أهمية مراجعة عاداتنا الليلية لتقليل الأضرار.

هل وسائل التواصل الاجتماعي هي السبب الوحيد؟

رغم أن وسائل التواصل الاجتماعي تحصل غالبًا على اللوم، إلا أن الخبراء يشيرون إلى أن جميع الأنشطة القائمة على الشاشة مثل الألعاب أو مشاهدة الفيديوهات أو التصفح تُحدث تأثيرًا مشابهاً على أنماط النوم. ولكن، وسائل التواصل الاجتماعي تبرز بتسببها في عدد كبير من الإشعارات التي تزعج النوم أو تصرف الانتباه، مما يضيف عبئًا إضافيًا على جودة النوم.

كيف يمكن تحسين النوم؟

  1. تحديد وقت محدد للنوم يومياً.
  2. التوقف عن استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة على الأقل.
  3. تقليل التنبيهات المرسلة من تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي خلال الليل.
  4. ممارسة أنشطة مريحة مثل القراءة أو التأمل قبل النوم.

وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب النوم، يُعرَّف الأرق على أنه صعوبة في النوم أو البقاء نائمًا لفترات طويلة. تشير الدلائل إلى أن ما يقارب 12% من سكان الولايات المتحدة يعانون من الأرق المزمن. إن تحسين الروتين اليومي وخاصة تقليل استخدام الشاشات ليلًا يمكن أن يساعد بشكل كبير في تحسين جودة النوم والمحافظة على صحة عامة أفضل.