شهدت الكنيسة الكاثوليكية حدثاً مزلزلاً بعد إعلان وفاة البابا فرنسيس، أول زعيم من أميركا اللاتينية يتولى قيادة الكنيسة الكاثوليكية، عن عمر يناهز 88 عاماً. امتدت فترة خدمته على مدى 12 عاماً تخللتها محاولاته المستمرة لإصلاح العديد من القضايا المعقدة داخل الفاتيكان، وقد ترك وفاته أثرًا عميقاً على الملايين من المؤمنين حول العالم.
وفاة البابا فرنسيس: إعلان وتأثير واسع النطاق
أكد الكاردينال كيفن فاريل وفاة البابا فرنسيس ببيان قال فيه: “أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، ببالغ الأسى أُعلن وفاة البابا فرنسيس”، مضيفاً أن الوفاة كانت في الساعة 7:35 صباح الاثنين. كان البابا قد أمضى مؤخراً أسابيع في مستشفى جيميلي في روما بسبب التهاب رئوي مزدوج، وعانى من مشاكل صحية متزايدة قلصت من ظهوره العلني، وقد ظهر آخر مرة في 6 أبريل خلال مناسبة عيد اليوبيل للكنيسة الكاثوليكية.
يُذكر أن خورخي ماريو بيرغوليو، الذي انتُخب بابا للفاتيكان عام 2013، قد نُظر إليه كرجل إصلاحي يهتم بشؤون الفقراء والمهمشين، حيث اتسمت فترة بابويته بتبني نظرة تقدمية حيال قضايا حساسة ومتنوعة أثرت على مواقف الكنيسة الكاثوليكية التقليدية. ومع ذلك، لم تمر فترة قيادته من دون توترات داخلية أو خلافات بشأن رؤيته الإصلاحية.
ما هو الفراغ الرسولي وما الذي يتبع وفاة البابا فرنسيس؟
تبدأ بوفاة البابا فرنسيس مرحلة تُعرف باسم “الفراغ الرسولي” أو “فترة ما بين البابويتين”. وفق التقاليد الكنسية، يُعلن عن حداد رسمي بالفاتيكان يستمر لتسعة أيام تُعرف باسم “نوفنديياليس”، حيث يُخصص خلالها وقت للصلاة وقداس يومي، إلى جانب تجهيز عمليات جنازة البابا. يتم عادة عرض جثمان البابا في كاتدرائية القديس بطرس ليتسنى للمصلين إبداء الاحترام الأخير، ويتم دفنه بين اليوم الرابع واليوم السادس من وفاته.
كما تنطلق في أعقاب ذلك عملية معقدة لاختيار البابا الجديد، وهي واحدة من أهم المحطات في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. يُجتمع الكرادلة الذين تقل أعمارهم عن ثمانين عاماً بالمجمع المغلق بالفاتيكان لتحديد هوية القائد المقبل. ووفقاً للبروتوكول البابوي، تستغرق عملية الانتخاب هذه غالباً بين أسبوعين إلى ثلاثة، وقد تستمر أطول إذا تعذرت التوافقات.
الحدث | التفاصيل |
---|---|
بدء فترة الحداد | تسعة أيام مع الصلاة والعروض العامة للجثمان |
مدة انتخاب البابا الجديد | قد تصل إلى ثلاثة أسابيع |
الجنازة | تقام بين اليوم الرابع والسادس من الوفاة |
ما الذي يميز إرث البابا فرنسيس؟
يُعد البابا فرنسيس شخصية غير تقليدية في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية؛ فقد ركزت قيادته على معالجة قضايا الظلم الاجتماعي ودعم المجتمعات الأكثر ضعفاً. لم تكن فترته خالية من الانتقاد؛ إذ وجهت له انتقادات بسبب مواقفه من الهجرة وسياساته الإصلاحية. لكن تأثيره عابر للأزمنة؛ إذ استطاع توصيل رسائل الوحدة والمحبة في أوقات كانت البشرية في أشد الحاجة لها. ستبقى ذكراه خالدة بنضاله من أجل العدالة الاجتماعية، وكذلك لتحديه للأنماط التقليدية للقيادة البابوية.
تشكل وفاة البابا فرنسيس نهاية فصل مليء بالإنجازات والتحديات للكنيسة الكاثوليكية، تاركة الباب مفتوحاً أمام مستقبل غير معلوم يتم تحديده في الأسابيع المقبلة بانتخاب بابا جديد.
الزمالك يترقب حضور زيزو للتحقيق اليوم..أولى خطوات التصعيد تبدأ
فرصة ذهبية الآن: أسعار الأسهم بالبورصة المصرية اليوم الأحد 13 أبريل 2025
وزير التعليم العالي يرعى تكريم 1200 عالم في عيد العلم بالفيوم
اعرف الآن أسماء المقبولين في سكنات عدل 3 الجزائر 2025 والشروط المطلوبة للتسجيل
بشرى سعيدة ليك!.. استعلم بالرقم القومي عن زيادة معاش تكافل وكرامة أبريل 2025
حقك فلوسك يهمك؟ سعر الدولار اليوم 19-4-2025 مقابل الجنيه بالبنك المركزي
أسعار البنزين والسولار الجديدة: إليك التفاصيل الكاملة والتحديثات الأخيرة
فرصة جديدة: مجلس إدارة اقتصادية قناة السويس يناقش المؤشرات والموقف الترويجي 2025