مش معقول كدا! 1100 جنيه للجرام.. قفزة جديدة في أسعار الذهب وبيان عاجل من الشعبة

سجلت أسعار الذهب في مصر قفزة غير مسبوقة هذا العام، مما أثار حالة من الترقب في السوق المحلي في ظل الاضطراب الاقتصادي العالمي المستمر. وتتزامن الزيادة مع ارتفاعات كبيرة في الأسعار العالمية للأوقية، ما يعكس توجه المستثمرين نحو الذهب باعتباره الملاذ الآمن وسط التقلبات الجيوسياسية والضغوط الاقتصادية الدولية، لتتصدر مصر المشهد بارتفاعات تاريخية في أسعار هذا المعدن النفيس.

قفزة هائلة في أسعار الذهب عيار 21 بالسوق المصري

شهد جرام الذهب عيار 21 – العيار الأكثر تداولاً في مصر – زيادات لافتة تجاوزت 31% منذ بداية العام، ما رفع سعر الجرام من 3720 جنيهًا إلى 4875 جنيهًا في 21 أبريل 2025، وهذا يمثل زيادة قدرها 1155 جنيهًا خلال أقل من أربعة أشهر فقط. وتُعد هذه الارتفاعات مؤشرًا خطيرًا للتغيرات الاقتصادية التي يمر بها المجتمع، حيث انعكست بشكل مباشر على الطلب المحلي وسط تزايد المخاوف من تضخم الأسعار واستمرار السعر المرتفع؛ كما يلاحظ أن اعتماد عيار 21 في السوق المحلي يُعزى إلى تفضيل العملاء لهذا النوع لجودته وسعره المتوسط مقارنة بالأعيرة الأخرى.

الارتفاع المفاجئ في الأسواق العالمية وتأثيره على الذهب المحلي

ترتبط أسعار الذهب في مصر ارتباطًا وثيقًا بالأسعار العالمية التي سجلت ارتفاعًا تاريخيًا بسبب عوامل متعددة. ووفقًا لإيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب، فإن سعر الأوقية عالميًا تخطى حاجز 3387 دولارًا، نتيجة لتراجع قيمة الدولار الأمريكي وتزايد القلق العالمي بشأن تباطؤ نمو الاقتصاد. هذه الظروف دفعت المستثمرين على نطاق واسع لتفضيل الذهب كملاذ آمن للحفاظ على قيمة ثرواتهم. في حين انعكست الزيادة العالمية هذه على الأسواق المصرية بشكل مباشر، ما أسفر عن ارتفاع قوي في الأسعار المحلية لجميع الأعيرة.

توقعات باستمرار التصاعد واستراتيجيات التحوط

من المتوقع أن يستمر الذهب في مساره التصاعدي خلال الفترة المقبلة، حيث تشير البيانات إلى تزايد الإقبال عليه بالتزامن مع مخاوف التضخم العالمي والتقلبات السياسية. ويؤكد رئيس شعبة الذهب أن الاتجاه نحو شراء الذهب كوسيلة استثمار يدعمه عدم استقرار الأوضاع الاقتصادية عالميًا. ومن ناحية أخرى، فإن العملات المحلية تواجه تراجعًا مستمرًا في قيمتها الشرائية بفعل التضخم، مما يجعل الذهب بديلًا مثاليًا للأفراد للحفاظ على مدخراتهم. ومع ترقب تحركات أسواق المال العالمية وتحديثات صندوق النقد الدولي لتوقعات النمو الاقتصادي، تتزايد فرص استمرار هذه الارتفاعات على المدى الطويل.

في الختام، يتضح أن حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي تلعب دورًا بارزًا في تعزيز مكانة الذهب كملاذ آمن، ما يجعله الخيار الأمثل في ظل التوترات الاقتصادية والسياسية التي يشهدها العالم اليوم، وبالتالي قد يكون الإستثمار في الذهب خطوة استراتيجية تجاوز أثرها الأوقات العصيبة.