وداعا لعملاق الأدب.. من هو سعد البواردي وما سبب رحيله عن عالمنا؟

في صباح يوم الأحد الموافق 20 أبريل 2025، غيّب الموت الأديب والشاعر السعودي سعد بن عبد الرحمن البواردي عن عمر ناهز 95 عامًا، بعد مسيرة أدبية وثقافية طويلة امتدت لعقود، حيث يعد من رموز الأدب السعودي الحديث الذين ساهموا في تشكيل ملامح الثقافة الوطنية عبر أعماله الشعرية والمقالية والقصصية المتنوعة

من هو سعد البواردي وما سبب رحيله عن عالمنا؟

ولد الأديب سعد البواردي في عام 1930 بمحافظة شقراء، حيث نشأ في بيئة أدبية وثقافية متميزة، فوالده كان أميرًا للبلدة وشاعرا شعبيا معروفا، إلا أن وفاة والده وهو في سن الثالثة عشرة شكلت نقطة تحول في حياته، مما دفعه للانتقال إلى عنيزة ثم الطائف حيث التحق بمدرسة دار التوحيد لمتابعة تعليمه

اضطر الأديب سعد البواردي إلى العمل في سن مبكرة بسبب الظروف المادية الصعبة، فتنقل بين عدة وظائف ابتدأها كعامل ميزان في الأحساء، ثم عمل في مكتب تجاري بمدينة الخبر، وبعدها كموظف في شركة لبيع قطع غيار السيارات، وهي تجارب ساعدته في بناء شخصية أدبية ثرية ومتنوعة

المسيرة الثقافية للأديب سعد البواردي

يُعتبر الأديب سعد البواردي من رواد الشعر الواقعي في المملكة، حيث أبدع في تصوير قضايا الإنسان والمجتمع من خلال قصائده ومقالاته، كما عُرف بنشاطه الإعلامي والثقافي الواسع

• أسس في عام 1955 مجلة الإشعاع الأدبية من مدينة الخبر
• عمل مديرًا للعلاقات العامة في وزارة المعارف
• تولى منصب سكرتير المجلس الأعلى للتعليم والعلوم والفنون
• شغل منصب ملحق ثقافي في بيروت ثم القاهرة
• كان له عمود صحفي دائم بعنوان “استراحة داخل صومعة الفكر” في صحيفة الجزيرة

ساهم الأديب سعد البواردي بشكل ملموس في إثراء المشهد الثقافي السعودي عبر مشاركاته المستمرة في الصحافة والندوات الأدبية، وهو ما جعله يحظى بتقدير رسمي كبير، حيث قلّده الملك سلمان بن عبد العزيز وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى خلال مهرجان الجنادرية 29 في عام 2014

سبب وفاة الأديب سعد البواردي

توفي الأديب سعد البواردي صباح يوم 20 أبريل 2025 عن عمر ناهز 95 عاما، بعد معاناة طويلة مع التقدم في السن، حيث لم تعلن أسرته عن أي تفاصيل طبية دقيقة، إلا أن أغلب المصادر الصحفية أشارت إلى أن وفاته كانت طبيعية بسبب الشيخوخة

جاءت وفاة الأديب سعد البواردي بعد أكثر من ستين عامًا من الإسهامات المتواصلة في الشعر والمقال والقصة، تاركا خلفه إرثا أدبيا خالدا سيظل مرجعا للدارسين والمهتمين بالأدب السعودي، من أبرز مؤلفات الأديب سعد البواردي: