صدق أو لا تصدق: تعاون وزارة الاتصالات ومايكروسوفت لتدريب 100 ألف على الذكاء الاصطناعي

تسعى مصر إلى تعزيز تنافسيتها في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تعاون مشترك بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركة مايكروسوفت، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى تدريب 100 ألف شاب وموظف حكومي على تقنيات الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي التي تهدف لدفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

تعاون وزارة الاتصالات ومايكروسوفت لدعم الذكاء الاصطناعي

شهد توقيع مذكرة التفاهم الوزير الدكتور عمرو طلعت، حيث أكد أن التعاون مع مايكروسوفت يعد امتدادًا للشراكة المثمرة التي تهدف إلى دعم الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي للسنوات القادمة، تشمل هذه الشراكة تعزيز حوكمة البيانات وتطوير بنية تحتية فعّالة لدعم التحول الرقمي، بجانب توفير بيئة تنظيمية وتشريعية متناسقة. من خلال هذا التعاون، يتم تطوير مهارات الكوادر الوطنية بما يدعم استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة ومستدامة، مع مراعاة تبادل الخبرات الدولية وأفضل الممارسات في هذا المجال.

أهداف مذكرة التعاون بين الاتصالات ومايكروسوفت

تمثل مذكرة التفاهم خطوة هامة نحو تحسين مهارات الشباب والموظفين في مجالات الذكاء الاصطناعي عبر مسارات تدريبية متخصصة تتناسب مع احتياجاتهم المختلفة، تهدف هذه المبادرة إلى بناء بيئة تعليمية شاملة تضم 100,000 متدرب من الشباب وموظفي الهيئات الحكومية، بالإضافة إلى توفير التدريب العملي. يساعد هذا التعاون في تمكين المؤسسات الحكومية من الابتكار باستخدام تقنيات متقدمة لتحسين الأداء وتحقيق الكفاءة الإنتاجية، ويتم تحقيق ذلك من خلال استشارات مقدمة من مايكروسوفت لدعم الابتكار والتطوير التكنولوجي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

أهمية حوكمة الذكاء الاصطناعي وتدريبه

تنص مذكرة التعاون على إنشاء حوار متعدد الأطراف حول حوكمة الذكاء الاصطناعي، وتشمل مناقشة الأطر التنظيمية والأخلاقية المرتبطة بتوظيف هذه التقنية، علاوة على تنظيم ورش عمل وندوات لزيادة الوعي بميثاق الاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي، كما تعمل على تعزيز ثقافة الابتكار والتوظيف المستدام لهذه التقنيات بما يخدم أهداف المجتمع ويحسن العمليات الحكومية. هذا يسهم في خلق بيئة داعمة تساعد على تطوير المهارات التقنية للشباب وإعدادهم بأساليب تواكب التطورات العالمية.

أوضح المهندس رأفت هندي أن هذا التعاون مع مايكروسوفت يعزز الجهود المبذولة لتحسين أداء الحكومة باستخدام تقنيات حديثة، مع تحقيق التوافق مع الميثاق المصري للذكاء الاصطناعي المسؤول، وأضاف السيد سامر أبو لطيف أن هذه الشراكة الاستراتيجية تعزز الاقتصاد الرقمي القائم على المعرفة، وتمثل نقطة انطلاق نحو التنمية المستدامة. كما أشارت الدكتورة هدى بركة إلى أهمية تنمية الإمكانات المحلية لتطوير حلول مبتكرة تسهم في تحقيق التحول الرقمي، مؤكدة أن هذا التعاون يمثل خطوة مهمة نحو تمكين مصر في مجال الذكاء الاصطناعي.