قمة لندن لأمن الحدود: جهود عالمية لمواجهة الهجرة غير الشرعية والتصدي للجريمة المنظمة

انطلقت في العاصمة البريطانية لندن قمة “أمن الحدود ومكافحة الجريمة المنظمة”، بمشاركة أكثر من 40 دولة حول العالم. تهدف القمة إلى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة شبكات تهريب البشر والجريمة المنظمة، مع التركيز على تحسين أمن الحدود وابتكار حلول تقنية لمواجهة تدفقات الهجرة غير الشرعية، مما يشكل خطوة هامة نحو الأمن والاستقرار العالمي.

أهداف قمة أمن الحدود

تناولت القمة عدة محاور أساسية تسعى إلى تعزيز التعاون الدولي ومكافحة التحديات الأمنية المرتبطة بالهجرة:

  • تفكيك شبكات التهريب: من خلال تحسين تبادل المعلومات الاستخباراتية والتنسيق الأمني بين الدول المشاركة.
  • تعزيز الملاحقات القضائية: عبر تسريع الإجراءات القانونية لإدانة المتورطين في الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.
  • تحسين أمن الحدود: باستخدام تقنيات حديثة كأنظمة الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة لمراقبة الحدود ومنع الهجرة غير القانونية.
  • التصدي للتمويل غير المشروع: بقطع مصادر تمويل شبكات التهريب وتتبع أنشطة تمويل الجريمة المنظمة عبر الحدود.

مشاركة دولية فعّالة

شهدت القمة تواجد شخصيات بارزة من مختلف الدول لتبادل الخبرات والتنسيق الأمني. أبرز المشاركين:

  • العراق: ألقى وزير الداخلية عبد الأمير الشمري كلمة بيّن فيها الإجراءات الجديدة لتعزيز أمن الحدود ومكافحة التهريب.
  • بريطانيا: أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر عن تخصيص 30 مليون جنيه إسترليني لدعم أنظمة أمن الحدود في أوروبا وآسيا وإفريقيا.
  • إقليم كوردستان: شهد اللقاءات دورًا بارزًا في تعزيز التعاون بين دول الشرق الأوسط والجهود الأمنية المشتركة.

دور التكنولوجيا في تحسين أمن الحدود

ركزت القمة بشكل كبير على التكنولوجيا، حيث جرى بحث سبل تكامل الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة لمراقبة التحركات غير القانونية عبر الحدود.

تم أيضًا تناول دور شبكات التواصل الاجتماعي في مكافحة التهريب، بمشاركة ممثلين عن شركات كبرى مثل “ميتا” و”تيك توك”، بهدف تقليل استخدام المنصات للترويج للهجرة غير الشرعية.

تُعد قمة لندن محطة حاسمة لتوحيد الجهود العالمية في مكافحة الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة، مما يمهد الطريق لتعزيز الأمن الوطني والدولي باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية والتنسيق الفعّال بين الدول.