تعد قضية الصحراء الغربية من أكثر النزاعات تعقيدًا في منطقة شمال إفريقيا، حيث تتجدد بين الحين والآخر تصريحات وتحركات تخص هذا الملف. في الآونة الأخيرة، أثارت تصريحات مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا، جدلًا واسعًا، خاصة بعدما أكد على ضرورة إيجاد حل متوافق عليه بين المغرب وجبهة البوليساريو، مما أثار تساؤلات حول الموقف الأمريكي من هذا النزاع.
تأثير التصريحات الأمريكية على النزاع في الصحراء الغربية
تناولت تصريحات مسعد بولس نهجًا يبدو مصوبًا للموقف الأمريكي تجاه قضية الصحراء الغربية. فرغم اعتراف الرئيس السابق دونالد ترامب بسيادة المغرب على المنطقة، إلا أن تصريحات بولس جاءت لتؤكد أهمية الحوار الذي يأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع الأطراف، وتركز على إيجاد حل مشترك ومرضٍ للطرفين. يأتي هذا الموقف بعد لقاءات مغربية أمريكية، أبرزها لقاء بوريطة وروبيو، الذي كان النظام المغربي يعوّل عليه لتحقيق مكاسب دبلوماسية إضافية، لكنه انتهى دون تطلعات الرباط بتحقيق تقدم حاسم.
أكد بولس خلال تصريحاته، أن إعلان ترامب السابق لم يكن مطلقًا ولا “مغلقًا”، بل كان خطوة مشروطة بضرورة استمرار الحوار بين الأطراف المعنية، مما يعكس توجهًا أمريكيًا يهدف لموازنة المصالح وتحقيق الاستقرار في المنطقة، وهو ما أثار خيبة أمل لدى النظام المغربي.
الموقف الجزائري وتأثيره في الملف
على الجانب الآخر، أشارت التحليلات إلى أن أي تقارب محتمل بين المغرب والجزائر لن يسهم بشكل فعّال في حل نزاع الصحراء الغربية. وفقًا للباحث محمد بشير لحسن، فإن الجزائر ترفض تقديم تنازلات قد تؤثر على استقلال سياساتها الخارجية أو تمس بأمنها القومي، حيث تعتبر قضية الصحراء مسألة تتصل بالشرعية الدولية. كما أن الجزائر ترى أن الموافقة على حل يرضي المغرب يعني تقديم امتيازات يمكن أن تُستغل لاحقًا للتوسع الإقليمي على حساب السيادة الجزائرية ومصالحها الأمنية.
بالإضافة لذلك، تركز الجزائر على دعم حل يتماشى مع مبادئها الثورية وسياساتها الرافضة لأي شكل من أشكال الاحتلال، مما يعقّد مشهد النزاع ويزيد من تحديات الوصول إلى تسوية سياسية.
فرص تحقيق تسوية سياسية للصراع
تصريحات المسؤولين الدوليين مثل مسعد بولس تسلط الضوء على ضرورة اعتماد نهج جديد لحل النزاع. ويرى المراقبون أن ذلك يعتمد على إعادة صياغة المفاهيم المتعلقة بهذا الملف، بحيث يتم التركيز على الحوار المباشر والمستدام بين المغرب وجبهة البوليساريو بدعم من القوى الدولية الكبرى. ورغم تعقيد المشهد بين جميع الأطراف، إلا أن الحل السياسي يُعد شرطًا ضروريًا لاستقرار المنطقة وتحقيق التنمية الاقتصادية والتعاون الإقليمي.
يظل النزاع في الصحراء الغربية أحد التحديات الكبرى التي تواجه استقرار شمال إفريقيا. إن تحقيق تسوية دائمة يتطلب حلًا عادلًا يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة، ويأخذ بعين الاعتبار المصالح المشروعة لجميع الأطراف المتنازعة. على هذا الأساس، ستظل القضية تحتاج إلى إدارة دقيقة عبر القنوات الدولية لضمان استقرار المنطقة وتجنب المزيد من التوترات.
«مفاجأة صادمة» الدولار يهبط أمام الجنيه واكتشافات بترولية جديدة تُشعل الأسواق
«مواجهات نارية» مواعيد مباريات اليوم 13-6-2025 والقنوات الناقلة بطولة أوروبا تحت 20
«نمو مستمر» أسهم البنوك ترفع مؤشر تاسي السعودي ببداية تداولات الأسبوع
إمام عاشور يتصدر قائمة هدافي الدوري المصري بعد هدفه في مباراة الأهلي والبنك الأهلي
تخيل كده التشكيلة.. تشكيل الشباب المتوقع قدام الهلال اليوم في الدوري السعودي
تعرف على أسعار الخضراوات والفاكهة اليوم الأحد 8 يونيو 2025 في الأسواق المحلية
تعرف على جميع تفاصيل زيادة سعر الذهب في مصر
«تحديث يومي» أسعار البيض والبقوليات اليوم الثلاثاء 8-7-2025 بسوهاج كم وصل سعر كرتونة البيض