فرصة ذهبية الآن: سعر الذهب العالمي يرتفع مع تراجع الدولار وزيادة الطلب

سجل الذهب ارتفاعًا قياسيًا جديدًا مع بداية تعاملات الأسبوع لامس خلالها أعلى مستوياته التاريخية، يأتي ذلك في ظل استمرار ضعف الدولار الأمريكي وانخفاضه إلى أدنى مستوى خلال ثلاث سنوات، مما يرفع من جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين وسط التوترات التجارية العالمية بين القوى الاقتصادية الكبرى، خاصة الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى المخاوف المرتبطة بمعدلات التضخم المتزايدة هذا العام.

أحدث الأخبار بشأن سعر أوقية الذهب

ارتفع سعر أوقية الذهب بشكل ملحوظ في المعاملات الفورية بنسبة 1% ليصل إلى 3361.53 دولار أمريكي، هذا النمو الكبير يُعزى إلى الأداء المتراجع للدولار الذي ساهم في زيادة الطلب على الذهب كأصل بديل قادر على الاحتفاظ بالقيمة خاصةً خلال فترات الأزمات الاقتصادية، ويعزز ذلك اتجاه المستثمرين لشراء أصول آمنة؛ ما يضيف المزيد من الزخم إلى سوق المعادن الثمينة ويعيد الذهب إلى الصدارة.

التطورات الحالية لسعر الذهب عالميا

شهد سعر الذهب في العقود الآجلة الأمريكية كذلك ارتفاعًا بنسبة 1.4% ليصل إلى 3375.90 دولار أمريكي، وترافق هذا الارتفاع مع وصول مؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته منذ ثلاث سنوات، مما رفع من الطلب على سبائك الذهب بين حائزي العملات الأجنبية، ومن الأسباب المؤثرة الأخرى التصاعد المستمر في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها حيث امتد هذا الخلاف إلى قطاعات جوهرية مثل المعادن الأساسية ما أدى إلى تغيير استراتيجيات المستثمرين. علاوة على ذلك، تعود المعادن النفيسة مثل الذهب لتبرهن على قدرتها في صد تقلب الأسواق النقدية وعدم الاستقرار الاقتصادي.

أداء المعادن النفيسة الأخرى بجانب الذهب

تحسنت أسعار المعادن النفيسة الأخرى مع تسجيل زيادات طفيفة في الأسعار في تداولات الأسواق العالمية، وارتفعت الفضة بنسبة 0.1% إلى 32.63 دولار للأوقية، كما صعد البلاتين بنسبة 0.2% ليحقق 969.20 دولار بينما شهد البلاديوم بعض التراجع حيث خسر 0.3% من قيمته ليبلغ 959.20 دولار، ويرتبط تحسن معظم أسعار المعادن بتزايد الطلب على الأصول الحقيقية في مواجهة التضخم المتسارع عالمياً مما يدفع العديد من المستثمرين للتحوط ضد تدهور القوة الشرائية عبر الاستثمار في المعادن.

في الختام، يبقى الذهب ومثله المعادن النفيسة وجهة رئيسية للاستثمار في فترات الأزمة الاقتصادية وعدم الاستقرار، ويبدو أن الاتجاه التصاعدي للذهب واستقراره عند أعلى مستوياته التاريخية مرشح للاستمرار على المدى القريب في ظل استمرار توتر الأسواق وزيادة التضخم العالمي، بالإضافة إلى التقلبات السياسية التي تدفع بالمستثمرين نحو الأصول الأكثر أمانًا.