صدّق أو لا تصدّق.. سر انتقال كهربا للاتحاد الليبي وعلاقته بالأهلي

محمود عبد المنعم كهربا، لاعب المنتخب المصري المحترف حاليًا في صفوف الاتحاد الليبي، أصبح مثار اهتمام الجمهور الرياضي بعد تألقه الكبير في الملاعب الليبية، إذ اتخذ اللاعب قرارات مصيرية أسهمت في تحقيق التوازن بين طموحاته الشخصية وحبه الشديد للنادي الأهلي، ليثبت مجددًا ولاءه للقلعة الحمراء وتضحياته في سبيلها.

قرار انضمام محمود كهربا إلى الاتحاد الليبي

أوضح الإعلامي أحمد شوبير في برنامجه أن كهربا كان يقف أمام قرار صعب بين عرضين جادين؛ الأول من فريق الاتحاد الليبي، والثاني من نادي الزوراء العراقي، حيث يتميز العرض العراقي بقيمته المادية الفائقة بفارق كبير يصل إلى 150 ألف دولار، لكن كهربا ومع وكيله أحمد يحيى فضلا اختيار الاتحاد الليبي لسبب إنساني، يتمثل في تخصيص جزء من قيمة الصفقة للنادي الأهلي، ليظهر الجانب القيمي الذي يتمتع به اللاعب، مؤكدًا أنه رغم ظروفه المادية وقتئذ، فإنه لم يستغل الموقف لصالحه وحده، بل اهتم بمصلحة ناديه القديم الأهلي في إشارة إلى إخلاص نادر يُحسب له.

تألق كهربا وحب الجماهير في الدوري الليبي

منذ انتقاله إلى صفوف الاتحاد الليبي، قدم كهربا أداءً ملفتًا جذب الأنظار، حيث أصبح معشوق جماهير النادي بسرعة كبيرة. يتحدث عشاق الكرة الليبية بكل فخر عن روح اللاعب القتالية ومهارته الكبيرة في الملعب، مما أدى إلى إثراء الدوري الليبي بلمسات فنية راقية، ويعتبر هذا الانتقال بوابة جديدة له للتألق بعد مرحلة عصيبة مر بها في مسيرته، إذ برز بشكل لافت كمفتاح انتصار لفريقه في الكثير من المباريات الحاسمة، ما أدى إلى تصاعد شعبيته.

ردود أفعال نادي الزوراء العراقي

من ناحية أخرى، ندم مسؤولو نادي الزوراء العراقي بشدة على ضياع فرصة التعاقد مع كهربا بعد أدائه الرائع مع الفريق الليبي، حيث ساهم رحيله عن دائرة خياراتهم في انخفاض مستوى الفريق وخسارته الصدارة المحلية. تعكس هذه الحادثة دهاء اللاعب في اتخاذ قرارات شخصية ومهنية صائبة تجمع بين الروح الرياضية والمصلحة الفعلية، مما جعل كهربا نموذجًا يحتذى به في كيفية التعامل مع التحديات الرياضية والمادية بموازنة دقيقة.

العنوان القيمة
عدد الأهداف 8 أهداف
عدد المباريات 12 مباراة
الجماهير المتابعة زيادة بنسبة 30%

في الختام، قصة محمود كهربا هي نموذج حقيقي للتضحية والإخلاص في كرة القدم، حيث أثبت أن النجاح ليس فقط بتحقيق الأموال، بل بتقديم أفضل أداء داخل وخارج الملعب، وبتوجيه قراراته نحو القيم والمبادئ دون إغفال للجانب المهني، ما يؤكد أن التخطيط الجيد يثمر دائمًا عن نجاح مستمر.