شوفوا الخطير: 217 مستوطن يقتحمون الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي

تتواصل الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك من قِبل المستوطنين، حيث شهد باحات المسجد صباح اليوم اقتحامات متكررة بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل استمرار عيد الفصح اليهودي. تأتي هذه الأفعال الاستفزازية في ظل فرض قيود مشددة على الفلسطينيين، وعادة ما تستغل سلطات الاحتلال المناسبات اليهودية للتضييق على المقدسيين، ومنعهم من ممارسة حقوقهم الدينية في الأماكن المقدسة.

اقتحام المسجد الأقصى من قِبل المستوطنين

في صباح اليوم، اقتحم 217 مستوطناً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية داخل الباحات، كما أدوا طقوساً تلمودية في العديد من المواقع، ما أثار استياء وغضب المصلين الفلسطينيين. تأتي هذه الاقتحامات ضمن خطة موسعة من منظمات “الهيكل المزعوم”، التي تدعو إلى اقتحام المسجد بشكل متكرر خاصة خلال الأعياد اليهودية. ويُلاحظ أن اقتحامات المسجد الأقصى تتزايد بشكل دوري، حيث سجلت عمليات الاقتحام يوم الخميس الماضي دخول أكبر عدد على الإطلاق، بإجمالي 1600 مستوطن، وهو رقم قياسي منذ أكتوبر الماضي.

يلجأ الاحتلال إلى ممارسات تصعيدية خلال هذه الاقتحامات، من بينها فرض قيود شديدة على أبواب البلدة القديمة، مما يُعيق دخول المصلين الفلسطينيين، حيث تقوم شرطة الاحتلال بمضايقة المصلين وتفتيشهم بدقة، وتفرض قيوداً تعسفية لتحجيم الوصول إلى المسجد الأقصى.

التضييقات على الفلسطينيين خلال الأعياد اليهودية

تزداد معاناة الفلسطينيين خلال الأعياد والمناسبات اليهودية، حيث تقوم قوات الاحتلال بفرض إجراءات استثنائية تحد من حركة المواطنين، وتشمل هذه التدابير إغلاق الحواجز العسكرية، وتشديد الرقابة على مداخل المدن الفلسطينية، مما يؤدي إلى عرقلة حياتهم اليومية ومنعهم من زيارة أماكنهم المقدسة. تتزامن الأعياد مع تسهيلات تقدمها سلطات الاحتلال للمستوطنين لاقتحام الأقصى والمدن والمواقع المقدسة الإسلامية مثل الحرم الإبراهيمي في الخليل، والذي يشهد أيضاً انتهاكات مشابهة، توضح سياسة الاحتلال في فرض واقع جديد على الأماكن الإسلامية.

ترى سلطات الاحتلال هذه الفترة فرصة لتعزيز السيطرة على المسجد الأقصى، حيث تعمل منظمات المستوطنين على تكثيف الاقتحامات بحماية مشددة من الشرطة. هذه الإجراءات تولد توتراً كبيراً داخل المدينة المقدسة وفي محيط المسجد، ما يؤدي إلى اندلاع اشتباكات في بعض الأحيان بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين الذين يحاولون الدفاع عن حقوقهم ومقدساتهم.

محاولة تهجير الهوية الإسلامية للمسجد الأقصى

تهدف الاقتحامات المستمرة التي ينفذها المستوطنون بحماية شرطة الاحتلال إلى تهجير الهوية الإسلامية للمسجد الأقصى وفرض الوجود اليهودي داخل الباحات المقدسة. تتنامى هذه الممارسات بشكل مستمر ضمن مخطط واضح يستهدف تقسيم المسجد زمانياً ومكانياً بين المسلمين واليهود، وهو ما يعتبر اعتداءً صارخاً على المقدسات الإسلامية وحق العبادة.

تدعم هذه المحاولات التضييق الممارس بحق الفلسطينيين، حيث تجرى عمليات التضييق على نحو ممنهج بهدف تقليل الوجود الإسلامي في داخل المسجد، وحث الأهالي على مغادرة أماكنهم القريبة من البلدة القديمة في القدس؛ لتهيئة الأجواء لزيادة أعداد المستوطنين المتواجدين بشكل يومي فيها. ومن خلال استغلال المناسبات الدينية اليهودية، تزداد الهجمات الاستفزازية على المسجد والمصلين بهدف ترسيخ الرواية الصهيونية على الأماكن المقدسة.

العنوان القيمة
عدد مستوطني اليوم 217
عدد مقتحمي الخميس الماضي 1600
عدد مقتحمي الأحد 1210

يكشف استمرار الانتهاكات بحق المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي عن محاولة واضحة لفرض واقع جديد يغير جوهر الأماكن المقدسة، وسط جهود فلسطينية تبدو في محاولاتها الدؤوبة للحفاظ على الهوية الإسلامية ومنع التهجير القسري لهذه الأماكن.