شوف الكارثة: سموتريتش يؤكد أن إعادة الرهائن مش أولوية لحكومة تل أبيب

تصريحات الوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش حول أولويات حكومته في التعامل مع ملف الرهائن المحتجزين في غزة أشعلت جدلًا واسعًا في الأوساط الإسرائيلية، وخاصة بين عائلات المحتجزين الذين رأوا في تصريحاته تخليًا عنهم، في حين تستمر حكومة بنيامين نتنياهو في جهودها العسكرية ضد قطاع غزة، في ظل تعقيد ملف المفاوضات بشأن الرهائن.

إعادة الرهائن ليست الأولوية لحكومة تل أبيب

أوضح سموتريتش في تصريحاته الصادمة أن إعادة الرهائن من غزة هدف مهم ولكنه ليس الأهم بالنسبة للحكومة الإسرائيلية، حيث صرح بأن الأولوية تكمن في القضاء على حركة حماس ومنع تكرار مواجهات مشابهة لأحداث السابع من أكتوبر، حسبما نقلت وسائل إعلام عبرية. هذه التصريحات قوبلت بغضب شعبي ورفض واسع من عائلات الرهائن الذين وصفوا أقواله بأنها تمثل عارًا وطنيًا وتخليًا عن مسؤولية الحكومة تجاه مواطنيها المحتجزين في غزة، وأصدر منتدى عائلات الرهائن بيانًا قالوا فيه إن هذه التصريحات تؤكد أن الحكومة قررت التخلي عن ذويهم عمدًا، معبرين عن ألمهم وصدمتهم من الموقف الحكومي.

وفقًا للإحصائيات الرسمية، لا تزال هناك 59 رهينة محتجزين في غزة، بينهم 24 شخصًا يُعتقد أنهم أحياء، في حين تتواصل العمليات العسكرية في القطاع وتصاعدت الانتقادات الدولية حول الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهها المدنيون في القطاع المحاصر.

تطورات العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة

في أبريل 2025 شهدت غزة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق من قبل القوات الإسرائيلية، حيث استأنفت عملياتها البرية والجوية التي طالت مناطق واسعة من شمال وجنوب القطاع، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1500 فلسطيني وشرد ما يزيد عن مئات الآلاف. الحصار المفروض على القطاع أدى إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل كبير بسبب إنعدام الإمدادات الأساسية من الغذاء والدواء بالإضافة إلى ندرة المياه، كما استهدفت الغارات الإسرائيلية مناطق تُصنف كمواقع آمنة، وسط تقارير حقوقية توثق انتهاكات واسعة تشمل استهداف طواقم الإغاثة والمرافق الصحية في القطاع، واعترف الجيش الإسرائيلي بارتكاب أخطاء أسفرت عن مقتل 15 من طاقم الإغاثة الطبي.

جهود الوساطة الدولية لحل الأزمة تواجه تعثرًا مستمرًا بسبب الشروط المتبادلة بين إسرائيل وحماس، حيث ترفض الأخيرة أي اتفاق لا يشمل انسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية من القطاع ووقفًا شاملًا للعدوان بينما تشدد الحكومة الإسرائيلية على ضرورة نزع سلاح المقاومة قبل التوصل لأي تسوية، وهو ما يعقد فرص إحراز تقدم في المفاوضات الجارية حاليًا.

الآثار الإنسانية والإنذار الدولي

مع استمرار التصعيد العسكري ولجوء إسرائيل إلى تعزيز قواتها في قطاع غزة خاصة الوحدات غير المدربة، تتزايد التحذيرات من تحول الأزمة الإنسانية إلى كارثة غير مسبوقة وفقًا لتقارير المنظمات الدولية، الأوضاع الإنسانية المتدهورة تشمل نقص الإمدادات الأساسية وتدهور الخدمات الصحية مما يتسبب في معاناة آلاف المدنيين، ومع نقص المساعدات واستمرار القصف تعيش غزة كابوسًا مستمرًا، بينما يعاني سكان القطاع من حالة من الخوف واليأس بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر، في الوقت ذاته تؤكد القوى السياسية الدولية ضرورة التحرك العاجل للحيلولة دون تفاقم الكارثة وفتح المجال لإيصال المساعدات للمدنيين الأبرياء.