ارتفاع مفاجئ لأسعار الذهب: الأوقية تتخطى مستوى 3100 دولار مسجلة قمة تاريخية جديدة

يمثل القرار الأمريكي الجديد بدراسة فرض مليون دولار كرسوم على السفن المصنوعة في الصين حال دخولها الموانئ الأمريكية تهديداً بالغاً للتجارة الدولية والاقتصاد الأمريكي. تقوم السفن الصينية بنقل نسبة كبيرة من البضائع العالمية، مما يُنذر بارتفاع تكلفة السلع وزيادة التضخم، وقد يؤثر ذلك سلباً على استقرار الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية، مما يُشعل اهتمام المستثمرين بالذهب كملاذ آمن لحفظ القيمة.

## تأثير القرار على الاقتصاد الأمريكي

فرض الرسوم على السفن الصينية يرفع تكلفة النقل، مما يزيد أسعار المنتجات في السوق الأمريكي. هذا بدوره يؤدي إلى ضغوط تضخمية تُقلل من قوة الدولار كعملة دولية. مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، يتجه المستثمرون إلى الذهب بشكل متزايد كوسيلة آمنة لتأمين حجم رأس المال في ظل حالة عدم الاستقرار الجيوسياسي.

## ارتفاع أسعار الذهب عالمياً

القرار الأمريكي بعقوبة السفن الصينية ساهم في رفع أسعار الذهب عالمياً بشكل ملحوظ. خلال يوم واحد، قفزت الأوقية من 3056 دولارًا إلى 3125 دولارًا، وهو زيادة كبيرة تعكس قلق الأسواق من تداعيات القرار الجديد. ومع تصاعد الطلب العالمي على الذهب خصوصاً في أوقات التوتر والأعياد، يشهد الذهب تحركاً قوياً نحو مستويات غير مسبوقة.

## موسم الأعياد وارتفاع أسعار الذهب محلياً

في سياق متصل، يلعب موسم عيد الفطر دورًا هامًا في شراء الذهب في الدول العربية، وهو موسم تقليدي يشهد نموًا في الطلب جراء الأعراس والمناسبات الاجتماعية. نتيجة لذلك، ارتفعت أسعار الذهب في السوق المحلي بصورة غير مسبوقة. عيار 21 على سبيل المثال، بلغ سعره 4420 جنيهًا للجرام، بينما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 35400 جنيه قبل إضافة الضريبة والمصنعية، مما يُشكل رقمًا قياسيًا في تاريخ أسواق الذهب.

تستمر التوترات السياسية والتجارية في تشكيل قوة دافعة وراء ارتفاع أسعار الذهب، حيث يُعدّ الملاذ الآمن في ظل الأزمات المتكررة والقرارات السياسية المفاجئة التي تؤثر على الاقتصاد العالمي.