يا خبر أبيض.. أسعار الذهب اليوم تواصل الارتفاع وتحقق أرقام قياسية جديدة

تشهد أسعار الذهب ارتفاعًا تاريخيًا غير مسبوق في الأسواق العالمية مدفوعة بعدة عوامل اقتصادية وسياسية، حيث يُعتبر المعدن الأصفر واحدًا من أبرز الملاذات الآمنة لدى المستثمرين في أوقات عدم الاستقرار، ومع انخفاض الدولار إلى أدنى مستوياته خلال ثلاث سنوات، زاد الطلب على الذهب بشكل ملحوظ مما ساهم في دفع أسعاره إلى أرقام قياسية، وسط مخاوف الركود المتزايدة بسبب التوترات التجارية العالمية.

أسعار الذهب اليوم تسجل مستويات قياسية

واصلت أسعار الذهب ارتفاعها في المعاملات الفورية بنسبة 1 بالمئة لتسجل 3361.53 دولار للأوقية، وجاء ذلك ليُعزز جاذبية المعدن النفيس في ظل تراجع غير مسبوق لمؤشر الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته خلال الثلاث سنوات الماضية، ما أضاف المزيد من القوة الشرائية لحائزي العملات الأخرى، أما العقود الآجلة للذهب فقد سجلت مكاسب بنسبة 1.4 بالمئة لتصل إلى 3375.90 دولار للأوقية، وهو الأمر الذي يعكس مدى توجه المستثمرين نحو الأصول الآمنة بفعل تصاعد المخاوف من الركود الاقتصادي.
تجدر الإشارة إلى أن الذهب حقق مكاسب كبيرة منذ بداية العام تجاوزت 27 بالمئة؛ هذا الأداء القوي يعكس استمرار الطلب العالي على المعدن النفيس وسط اضطرابات الأسواق العالمية، فيما تُعتبر هذه الزيادة استجابة واضحة للتوترات الناجمة عن السياسات التجارية التي تفرضها الولايات المتحدة على الشركاء التجاريين الرئيسيين، والتي تشمل تهديدات بفرض رسوم جمركية إضافية.

تراجع الدولار يعزز مكاسب الذهب

يشهد الدولار الأمريكي ضغوطًا كبيرة في الأسواق، حيث يواصل هبوطه ليصل إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات مما يزيد من جاذبية الذهب كخيار استثماري رئيسي، ومع انخفاض قيمة الدولار، يصبح شراء الذهب أقل تكلفة بالنسبة للمستثمرين الذين يمتلكون عملات أخرى، مما يدعم استمرار ارتفاع أسعاره، كما أن هناك توترات بسبب القرارات المرتبطة بفرض الرسوم الجمركية الأمريكية على المعادن، مما أضاف حالة من عدم اليقين في الأسواق وحفز الإقبال على الملاذات الآمنة مثل الذهب.
وقد شهدت الأسواق اضطرابات نتيجة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فرض إجراءات إضافية على واردات المعادن، حيث أطلق تحقيقًا لدراسة إمكانية فرض رسوم جمركية لحماية الصناعة المحلية، وهو ما دفع الأسواق نحو اتخاذ مواقف دفاعية مقابل الأزمات المحتملة.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

بجانب الذهب، سجلت المعادن النفيسة الأخرى أداءً متفاوتًا اليوم، حيث ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.1 بالمئة لتصل إلى 32.63 دولار، بينما صعد البلاتين بنحو طفيف بلغ 0.2 بالمئة ليصل إلى 969.20 دولار، لكن البلاديوم شهد تراجعًا بنسبة 0.3 بالمئة ليستقر عند 959.20 دولار، وتشير هذه الأرقام إلى استمرار تفاعل الأسواق بشكل كبير مع التوترات الاقتصادية وتعزيز الطلب على المعادن كملاذ آمن للمستثمرين.
جدير بالذكر أن المعادن النفيسة الأخرى مثل الفضة والبلاتين تلعب أدوارًا متفاوتة كمراكز استثمارية إلى جانب الذهب، خاصة في ظل الأجواء الاقتصادية المضطربة التي تدفع المستثمرين نحو استراتيجيات تحوط متنوعة؛ لذا فإن حركتها السعرية تعد مؤشرًا إضافيًا على توجهات الأسواق العالمية.