بصراحة خطير: إدمان السوشيال ميديا يدمّر الأسرة ويهز استقرار المجتمع

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث تُعتبر عاملاً مؤثرًا في تشكيل التفكير والقيم لدى الأطفال والكبار على حد سواء، فقد أشار الخبراء التربويون إلى تأثير هذه الوسائل على الأطفال بصورة قد تجعلهم أقل تركيزًا وأكثر انشغالاً بعالم الألعاب الإلكترونية والأنشطة الرقمية عوضًا عن التفاعل مع الأنشطة الواقعية والعملية.

تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال

تشير الأبحاث إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تمثل تحديًا كبيرًا للأسر، حيث أصبح الطفل أكثر ارتباطًا بالهاتف نظرًا لما تقدمه الألعاب من حوافز ومكافآت دائمة، مما قد يجعله يتجنب الدراسة أو المشاركة في الأنشطة التعليمية، وبدلاً من الانخراط في التفاعل الاجتماعي الواقعي أو التحصيل العملي، ينصب تركيز الطفل على إنجاز المهام الافتراضية للحصول على المكافآت، وقد يصل الأمر إلى أن يصبح الهاتف أداة مستخدمة من قبل الأهل لإلهاء الأطفال عن أسئلتهم أو بكائهم، ما يفاقم من المشكلة بشكل أكبر.

السوشيال ميديا وعلاقتها بالصحة النفسية

واحدة من المشكلات الكبيرة التي تنجم عن الانغماس المفرط في وسائل التواصل الاجتماعي هي التأثيرات النفسية السلبية، حيث تُصور “السوشيال ميديا” حياة الآخرين بصورة مثالية وغير واقعية، مما يؤدي إلى استياء الأطفال وأفراد الأسرة بسبب مقارنة حياتهم بما يشاهدونه، وقد تشعر العائلات بالدونية نتيجة مراقبة حياة “البلوجرز” والمشاهير المحفوفة بالمظاهر، ما يسبب تراجع الرضا عن الحياة اليومية ويؤثر سلبًا على التماسك الأسري.

الحلول العملية لمواجهة تأثيرات السوشيال ميديا

لمواجهة هذه التحديات، من المهم أن يتبنى الآباء والأمهات أسلوب حياة متوازن يساعد على تقليل الاعتماد على وسائل التواصل، يمكن تحقيق ذلك من خلال تخصيص وقت يومي لحوارات مفتوحة مع الأبناء، إلى جانب ممارسة الأنشطة الواقعية كالهوايات والرياضة، كما أن إشراك الأطفال في فعاليات جماعية يمنحهم شعورًا بالانتماء والقوة النفسية، ويتعين كذلك على الأسرة تنمية الرقابة الذاتية لتجنب الانشغال المفرط بمظاهر الحياة على الإنترنت والتركيز على الاستفادة من المعلومات الإيجابية والبُعد عن المحتوى السلبي.

من الجدير بالذكر أن البرامج التوعوية مثل برنامج (زينة) الذي يُعرض على القناة الثانية تلعب دورًا هامًا في رفع وعي الأسر نحو التأثيرات السلبية للإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مع تقديم نصائح عملية لتحسين جودة الحياة الأسرية وتحقيق التوازن النفسي والاجتماعي.

الجانب الآثار
الأطفال الانعزال، ضعف التركيز، التعلق الزائد بالتكنولوجيا
العائلة تراجع التفاعل، ضعف الروابط الأسرية
الصحة النفسية الإحباط، الشعور بالدونية

لذلك، العامل الأهم هنا هو الفلترة الصحيحة للمحتوى الرقمي وتطوير مفهوم الوعي الإلكتروني الذي يمكن الأسرة من تحقيق استفادة إيجابية من وسائل التواصل الاجتماعي دون الانزلاق إلى التحديات التي تؤثر على الصحة النفسية والاجتماعية بشكل سلبي. نقطة.