متخيل؟ 90% من سفن العالم بتعدي من قناة السويس.. توسعات بـ9 مليارات جنيه!

يعتبر مشروع التوسعات الجنوبية في قناة السويس خطوة استراتيجية مهمة نحو تعزيز مكانة القناة كأحد أهم الممرات البحرية في العالم، حيث يمر عبرها حوالي 90% من حجم تجارة السفن العالمية. وتبرز أهمية هذا المشروع في تحسين كفاءة العبور وتقليل زمن الرحلات، مما يعكس التحسين المستمر في قدرات هذا المرفق الحيوي الذي يربط بين الشرق والغرب.

تكلفة مشروع التوسعات الجنوبية في قناة السويس

أوضح الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن تكلفة مشروع التوسعات الجنوبية بلغت 9 مليارات جنيه. الجدير بالذكر أن هذا المبلغ تم تمويله بالكامل من الموازنة الاستثمارية لهيئة قناة السويس، مما يؤكد استقلالية الهيئة في إدارة مواردها الذاتية وعدم تحميل الدولة أعباء مالية إضافية. تهدف التوسعات إلى تحسين القدرة الاستيعابية للمجرى الملاحي، بالإضافة إلى زيادة تنافسية القناة عالميًا من خلال تحسين زمن العبور ورفع الكفاءة التشغيلية، مما يجعلها وجهة أكثر جاذبية للسفن التجارية العملاقة.

أثر التوطين الصناعي على مشروع التوسعات

يتجلى أثر مشروع التوسعات الجنوبية في شبكة الشراكات الصناعية التي أقامتها هيئة قناة السويس. أشار الفريق أسامة ربيع إلى التعاون مع شركاء محليين ودوليين، حيث تم إنشاء مصانع متطورة متخصصة في إنتاج اليخوت السياحية والقاطرات البحرية الحديثة. يهدف هذا التعاون إلى تعزيز توطين الصناعات البحرية في مصر، وهو ما يساهم في خلق فرص عمل جديدة وفتح أسواق تصدير خارجية. إحدى المبادرات المهمة تتمثل في التعاون مع ترسانة جنوب البحر الأحمر، مما أثمر عن تصنيع معدات بحرية بأيدٍ محلية عالية الجودة، ما يعزز موقع مصر الصناعي والإقليمي.

أهمية قناة السويس كممر ملاحي عالمي

بفضل موقعها الاستراتيجي، تُعد قناة السويس شريانًا حيويًا لحركة التجارة العالمية. يعبر من خلالها نحو 90% من حجم التجارة البحرية، مما يجعلها محورًا رئيسيًا للتجارة بين قارتي آسيا وأوروبا. إن التوسعات الأخيرة عززت بشكل كبير من الطاقة الاستيعابية للقناة وخففت من أوقات انتظار السفن، وهو ما يعتبر ميزة تنافسية لا غنى عنها. إلى جانب هذه التوسعات، تهدف الهيئة إلى رفع مستوى الخدمات المقدمة للسفن العابرة، كل ذلك في إطار استراتيجية كبرى تسعى لزيادة العائدات الاقتصادية وتطوير المرافق التابعة للقناة.