الآلاف يؤدون صلاة العيد بمسجد النصر بدمياط ويرفعون أعلام فلسطين تضامنًا ضد التهجير.

شهد مسجد النصر بمدينة فارسكور بمحافظة دمياط أجواءً احتفالية استثنائية خلال صلاة عيد الفطر المبارك لعام 2025، حيث تجمع الآلاف من المصلين منذ الصباح الباكر لتأدية الصلاة. ملأت الساحات بأصوات التكبيرات والبهجة التي عمت الأرجاء. تميزت المناسبة بطابع خاص هذا العام مع دعم كبير للقضية الفلسطينية، حيث عبر المصلون عن تضامنهم الواضح برفع أعلام فلسطين والتنديد بخطط التهجير.

دعم القضية الفلسطينية والتظاهر ضد التهجير

بعد انتهاء صلاة العيد، احتشد المشاركون في ساحة مسجد النصر لإقامة وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، معبرين عن موقفهم الرافض للتهجير القسري بأي شكل من الأشكال. رفع المصلون أعلام فلسطين وهتفوا بشعارات مثل “لا للتهجير” و”بالروح بالدم نفديك يا فلسطين”، مؤكدين على الوحدة المشتركة بين الشعبين المصري والفلسطيني. وشدد الحضور على دعمهم الكامل للقيادة المصرية في مواقفها الحازمة بشأن القضية الفلسطينية.

إجراءات تنظيمية وأمنية لضمان السلامة

تميزت المناسبة بإجراءات تنظيمية وأمنية مشددة في مسجد النصر. قامت إدارة المسجد بتخصيص مداخل منفصلة للرجال والنساء، مما أسهم في تسهيل حركة دخول وخروج المصلين. كما عززت الأجهزة الأمنية وجودها حول المسجد لضمان أمان الحضور ومنع أي تكدس، ما ساعد في خلق أجواء آمنة ومريحة لجميع المشاركين.

موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية

وفي خطبة العيد، أوضح الشيخ مصطفى السندروسي، إمام المسجد، أن مصر ثابتة في رفضها لأي خطط تهجير قسري للشعب الفلسطيني، معتبرًا القضية الفلسطينية ليست مجرد شأن سياسي، بل قضية أمن قومي مصري وعربي. أشار السندروسي إلى أن الحل الوحيد هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما أشاد بالموقف المصري في السعي لإنهاء العدوان الأخير والعمل على تحقيق سلام شامل ومستدام.

وأكد الحضور تأييدهم الكامل لموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي ورفضهم التام لأي محاولات تستهدف حقوق الفلسطينيين. وأبرزوا الجهود المصرية في دعم تسويات سياسية عادلة وتسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة، مما يؤكد دور مصر الريادي في القضية.