صدّق أو لا تصدّق.. أزمة اقتصادية تعيد فروع بلبن للسعودية ومصر من جديد!

في ظل تزايد الوعي العام بشأن جودة وسلامة الغذاء، يتحول أي خلاف يتعلق بمعايير الصحة إلى جدل مجتمعي كبير، وهو ما شهدناه في الأزمة الأخيرة التي عصفت بسلسلة “بلبن” المعروفة، حيث أثرت هذه القضية على عمل الشركة في السعودية ومصر، ما جعلها تحتل العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام، وتدفع الكثيرين للتساؤل عن مدى التزام العلامات التجارية بمعايير السلامة الغذائية لضمان جودة ما يقدمونه للمستهلكين.

إعادة تشغيل فروع بلبن في السعودية

أعلنت سلسلة “بلبن” عن إعادة افتتاح فروعها داخل المملكة العربية السعودية بعد أزمة غذائية عصفت بها، حيث أوضحت إدارة الشركة عبر منصاتها الرسمية أن الدعم المقدم من السلطات السعودية كان له دور كبير في هذه الخطوة، لاسيما أن السوق السعودي يُعتبر أحد الأسواق الرئيسية للشركة في منطقة الخليج، وأكدت الشركة حرصها على تعزيز الثقة مع عملائها من خلال تطبيق أعلى معايير الجودة الغذائية.

الأزمة في مصر وتأثيرها على النشاط الاقتصادي

بدأت أزمة “بلبن” في السعودية، لكنها امتدت سريعًا إلى مصر، حيث شهدت تداعيات تؤثر على قطاع كبير من العمالة المصرية، إذ أغلقت جميع فروع الشركة والتي تجاوز عددها 110 فروع في مختلف المحافظات المصرية، ليجد أكثر من 25 ألف موظف أنفسهم في مواجهة مصير مجهول؛ كما تأثر النشاط الإنتاجي للشركة بشكل كبير عندما توقفت مصانعها بشكل كامل، مما دفعها لمناشدة الحكومة المصرية للتدخل لحل الأزمة، وسط وعود بتطبيق إصلاحات جذرية لتفادي تكرار هذه الأحداث مستقبلاً.

نتائج الفحوصات وتحديات السلامة الغذائية في “بلبن”

كشفت الهيئة القومية لسلامة الغذاء في مصر عن مجموعة من المخالفات التي ظهرت خلال الفحوصات، موضحة وجود بكتيريا ضارة ضمن المنتجات الغذائية للشركة، بالإضافة إلى احتواء بعض الأصناف على ألوان غذائية محظورة دوليًا؛ كما تبين أن إجراءات التخزين لدى “بلبن” قد أدت إلى تلف المنتجات وتدهور حالتها، وهو ما دفع السلطات لاتخاذ قرارات حاسمة لضمان سلامة الغذاء في الأسواق المصرية؛ وفي ضوء ذلك، أعلنت الشركة عن استعدادها لتبني معايير سلامة أشد صرامة.

أخيرًا، أعربت “بلبن” عن شكرها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لدعمه المتواصل الذي ساهم في بداية انفراج الأزمة، ويبدو أن الشركة تسعى إلى استعادة ثقة عملائها من خلال التزامها بتحسين معايير الجودة وترسيخ قواعد سلامة الغذاء، مما يمثل خطوة حاسمة في الحفاظ على مكانتها كشركة رائدة في تصنيع المنتجات الغذائية بمصر والمنطقة كلها.