ما راح تصدق!.. الكولاجين أم البيوتين: مين الأفضل لشعرك وبشرتك؟

يعد الكولاجين والبيوتين من أبرز المكملات الغذائية التي تُستخدم لدعم صحة البشرة والشعر والأظافر، حيث يتميز كل منهما بخصائص محددة تسهم في تحسين المظهر والصحة العامة، وبينما يُعتبر الكولاجين بروتينًا أساسيًا يمنح البشرة والشعر القوة والمرونة، يُعتبر البيوتين (فيتامين ب7) عنصرًا ضروريًا لدعم نمو الشعر وتغذية الخلايا بشكل صحي.

الكولاجين أم البيوتين: أيهما أفضل لصحة البشرة؟

يُعد الكولاجين الخيار المثالي للحفاظ على صحة البشرة وتقليل علامات التقدم في السن، إذ تنخفض نسبته في الجسم بمرور الوقت، مما يؤدي إلى فقدان البشرة لرطوبتها ومرونتها، وتفيد الدراسات أن مكملات الكولاجين تحسن مرونة الجلد وتقلل من التجاعيد والخطوط الدقيقة عند تناولها بانتظام لمدة ثلاثة أشهر، كما يسهم الكولاجين في تقوية الأوعية الدموية وتحسين الدعم الهيكلي للبشرة.

أما بالنسبة للبيوتين، فهو مفيد فقط لأولئك الذين يعانون من نقص في مستوياته، حيث قد يؤدي هذا النقص إلى جفاف الجلد وتشققاته، ومع ذلك، فإن دوره محدود نسبيًا مقارنة بالكولاجين في تحسين صحة البشرة بشكل عام.

الكولاجين والبيوتين لصحة الشعر: أيهما أفضل؟

يمثل البيوتين الخيار الأبرز لصحة الشعر، حيث يلعب دورًا هامًا في إنتاج الكيراتين، الذي يُعد المكون الرئيسي للشعر، وأظهرت الأبحاث أن تناول مكملات البيوتين يُحسّن كثافة الشعر ويعزز نموه، خاصةً لدى الأشخاص الذين يفتقرون إلى هذا الفيتامين في نظامهم الغذائي.

على الرغم من أن الكولاجين قد يكون أقل فعالية من البيوتين فيما يخص نمو الشعر، إلا أنه يساهم في تعزيز صحة الشعر بشكل عام عبر توفير الأحماض الأمينية التي تعزز من قوته وحمايته من التكسر، كما يدعم صحة فروة الرأس بفضل تحسينه لجودة الأوعية الدموية وتنشيط الدورة الدموية.

فوائد أخرى للكولاجين والبيوتين

إلى جانب فوائده الجمالية، يوفر الكولاجين مجموعة من الفوائد الصحية؛ فهو يدعم قوة العظام، ويقلل من هشاشتها، ويقوي الأظافر، ويُحسن من صحة المفاصل، مما يجعله إضافة قيمة للنظام الغذائي، كما أن الكولاجين يقل إنتاجه في الجسم مع تقدم العمر بنحو 1% سنويًا بدءًا من سن العشرينات، مما يجعل تناوله مكملًا ضروريًا لتعويض هذا الفقد.

أما البيوتين، فيتميز بدوره في تحسين صحة الأظافر وتقليل تقصفها، كما يدعم عمليات الأيض، ويساعد على ضبط مستويات السكر في الدم، ومع ذلك، فإن الجسم لا يُنتج البيوتين داخليًا، بل يتم الحصول عليه من خلال النظام الغذائي أو المكملات الغذائية في حالة الحاجة.

في النهاية، يعتمد الاختيار بين الكولاجين والبيوتين على احتياجات الفرد، حيث يُوصى بالكولاجين لتحسين مرونة البشرة وصحة العظام والمفاصل، بينما يُعد البيوتين خيارًا مثاليًا لتعزيز نمو الشعر ودعم صحة الأظافر. للحصول على أفضل النتائج، قد يكون من المفيد الجمع بين المكملين ضمن نظام غذائي متوازن.