لا تفوتك الأجواء: عاصفة تصاحب النهار وصافية تملي الليل

تشهد السعودية اليوم، الاثنين 21 أبريل 2025، طقسًا متغيرًا يجمع بين رياح شديدة النهار وصفاء ليلي، حيث تبدأ الأجواء برياح جنوبية نشطة تسبب عواصف وغبار في بعض المناطق، ثم تتحسن تدريجيًا خلال الليل لتصبح الأجواء أكثر هدوءًا، مع انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة والغطاء السحابي، مما يجعل الأجواء مناسبة لقضاء وقت مريح خلال المساء.

ارتفاع درجات الحرارة خلال النهار مع تأثير الرياح القوية

تشهد المملكة خلال الساعات النهارية ارتفاعًا في درجات الحرارة حيث تصل العظمى إلى 37 درجة مئوية، بينما يشعر السكان بدرجة أعلى قليلًا تبلغ 38 درجة مئوية، فيما تسجل درجات الحرارة في الظل نحو 35 درجة مئوية، وترافق الأجواء رياح جنوبية قوية تبلغ سرعتها 22 كم/س، مع هبات شديدة تصل سرعتها إلى 52 كم/س، ما يؤدي إلى إثارة الغبار في بعض المناطق، مما يؤثر على الرؤية الأفقية والأنشطة الخارجية.
على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة، إلا أن مؤشر الأشعة فوق البنفسجية يصل إلى المستوى 12، وهو مدى خطير يستوجب الامتناع عن التعرض المباشر للشمس لفترات طويلة، لذا يُنصح باستخدام واقي الشمس وارتداء الملابس القطنية ذات الألوان الفاتحة لتلافي أضرار أشعة الشمس.

صفاء الأجواء ليلًا وتحسن ملحوظ في الطقس

مع ساعات المساء والليل، تنخفض درجات الحرارة تدريجيًا إلى نحو 24 درجة مئوية، وتصل درجة الإحساس الفعلي إلى 23 درجة مئوية، بينما تتحول الرياح إلى شمالية شرقية بسرعة تبلغ نحو 17 كم/س، مع هبات تصل إلى 35 كم/س، مما يعزز من الإحساس بالبرودة النسبية، وتبدو السماء صافية بفضل تراجع الغطاء السحابي إلى 6% فقط، كما تقل فرص هطول الأمطار والعواصف الرعدية بشكل كبير؛ بنسبة لا تتجاوز 1% لعوامل الطقس الرطبة.
تتميز طبيعة الأجواء الليلية بمثالية للخروج والنشاطات الخفيفة، خاصة مع التراجع الواضح في حدة الرياح والمظهر النقي للسماء، ما يتيح فرصة الاستمتاع بمناظر السماء والهواء النقي، في حين يتعذر حدوث تقلبات جوية غير متوقعة خلال ساعات الليل.

تأثير سرعة الرياح على الصحة والأنشطة اليومية

في ظل الأجواء العاصفة التي تشهدها أجزاء من المملكة، يُنصح بتقليل الأنشطة الخارجية خلال ذروة النهار، خاصة للمرضى والأطفال وكبار السن، كما يجب الحرص على ارتداء الكمامات للوقاية من الغبار المتصاعد بفعل الرياح القوية، وتتطلب هذه الأجواء اتخاذ التدابير الضرورية لحماية الأجهزة التنفسية والعيون من التأثيرات السلبية المحتملة.
بفضل التحسن المتوقع مع حلول الليل، يتحسن نطاق الرؤية مقارنة بما كان عليه خلال النهار، ويمكن استغلال الأوقات المسائية في التنزه أو الاسترخاء بأمان من دون مواجهة أي تقلبات جوية مزعجة، إذ أن الاستقرار النسبي للأجواء يوفر فرصة مثالية للاستمتاع بوقت مريح.