خطير جدًا: مخاطر شفط الدهون اللي ممكن تهدد حياتك وفق طبيب تجميل

شهدت الساحة العربية خبرًا محزنًا برحيل مصممة الأزياء المغربية الشهيرة فنة أقلاش، إثر مضاعفات خطيرة من عملية شفط الدهون وشد عضلات البطن، حيث أثار هذا الحادث الوعي بضرورة توخي الحذر عند الخضوع لمثل هذه العمليات التجميلية التي يمكن أن تشكل خطورة كبيرة على الصحة، خصوصًا إذا لم يتم الالتزام بمعايير السلامة الطبية.

خطورة عمليات شفط الدهون وارتباطها بالوفاة

عمليات شفط الدهون تعد واحدة من أكثر الإجراءات التجميلية شيوعًا، إلا أن خطرها الأساسي يكمن في الأخطاء الطبية أو إجراء العملية في ظروف غير ملائمة، بحسب الدكتور توفيق جوزيلان، فإن العمليات التجميلية تُعتبر آمنة إذا قام بها فريق طبي مختص يلتزم بمعايير الوقاية، خاصة أن بعض المخاطر ترتبط بتجاوز كميات الدهون المسحوبة عن الحد المناسب أو استخدام التخدير بشكل غير صحيح؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى حدوث مشكلات صحية خطيرة أو حتى الوفاة.

من أهم الأخطاء التي يقع فيها المرضى والطواقم الطبية أحيانًا هو شفط الدهون بكميات تفوق 5 كجم في الجلسة الواحدة، مما يزيد الحمل على الجسم بشكل غير طبيعي، لهذا يشدد الأطباء على ضرورة التشخيص المسبق الجيد والالتزام بالكميات المناسبة لتجنب أي مضاعفات.

ضوابط عمليات التجميل لتجنب المخاطر المحتملة

تخضع كافة العمليات التجميلية لمعايير صارمة لضمان سلامة المرضى، وأوضح الدكتور جوزيلان أن الالتزام بهذه الضوابط من أهم العوامل التي تقلل احتمالية حدوث مضاعفات، حيث يجب إجراء الفحوصات اللازمة قبل العمليات؛ للتأكد من تأهيل المريض لخوض الجراحة، بالإضافة إلى متابعة الحالة بعد العملية بشكل مكثف، لا سيما أن بعض الحالات قد تعاني من مضاعفات مثل الالتهابات أو نزيف الدم

تُركز الضوابط أيضًا على عدم إجراء عمليات متعددة مثل شفط الدهون من مناطق متعددة أو الجمع بين شفط الدهون وشد العضلات في جلسة واحدة، نظرًا لأن ذلك يمثل ضغطًا إضافيًا على جسم المريض، وهنا تأتي أهمية اتباع الإرشادات الطبية والتحذيرات اللازمة.

تقنيات حديثة للحد من مخاطر شفط الدهون

مع التطور الطبي الحديث، ظهرت تقنيات جديدة تهدف إلى تقليل مخاطر عمليات شفط الدهون، من أبرزها استخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة لتحديد كميات الدهون المناسبة بدقة، إضافةً لاستخدام التخدير الموضعي بدل الكلي في بعض الحالات، مما يقلل من خطر الآثار الجانبية، وأكد الخبراء أن هذه التطورات ساهمت في تحسين النتائج وتقليص نسبة المضاعفات المحتملة

إلا أن العامل الأكثر أهمية يظل هو الالتزام التام من قبل الجراحين والفريق الطبي بالإرشادات العالمية لتلافي الأخطاء الطبية، مما يجعل العملية أكثر أمانًا.

في النهاية، تعتبر عمليات شفط الدهون من الجراحات التي تحتاج إلى وعي صحي كبير وتقييم شامل للحالة، لذا يجب على المرضى اختيار مراكز طبية موثوقة والتأكد من خبرة الطبيبين وأمانة الإجراء، مع الالتزام بكافة التوجيهات الطبية لضمان تحقيق نتائج آمنة وفعالة دون مضاعفات خطيرة.