تصريحات ترامب تثير الجدل: حلم البقاء في الحكم وسعيه لضم غرينلاند يشعلان التساؤلات

أثار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، جدلاً واسعًا بتصريحاته الأخيرة التي تناولت قضايا حساسة داخلياً وخارجياً. ما بين تهديد إيران بالقصف، طموحه للترشح لولاية ثالثة، ومحاولة ضم جزيرة غرينلاند، يجد ترامب نفسه مرة أخرى محور النقاشات السياسية والإعلامية، وهو ما يثير تساؤلات حول خططه المستقبلية وأهدافه السياسية.

ترامب يهدد إيران بالقصف

وجّه ترامب تهديداً مباشراً لإيران باستخدام القوة العسكرية حال استمرارها في رفض اتفاق يهدف للحد من برنامجها النووي. قال ترامب: “إذا لم يوافقوا على اتفاق، سيشهدون قصفاً لم يروه من قبل”. من جهة أخرى، أكدت إيران عدم رغبتها في التفاوض مباشرة مع الولايات المتحدة، مشددة على ضرورة بناء أسس ثقة جديدة. إيران أوضحت أنها مستعدة للتفاوض غير المباشر عبر وسطاء، مثل سلطنة عمان، بينما اعتبرت “سوء سلوك” واشنطن عائقاً أمام أي مفاوضات مباشرة.

رغبة ترامب في الترشح للرئاسة مرة أخرى

في خطوة أثارت دهشة كبيرة، أعلن دونالد ترامب نيته في الترشح لولاية رئاسية ثالثة، مشيراً إلى إمكانية تجاوز القاعدة الدستورية التي تحدد فترتين رئاسيتين متتاليتين فقط. وفقاً لتقارير، يمكن لترامب استخدام ثغرات قانونية عبر الترشح كنائب رئيس، ومن ثم الاستيلاء على الرئاسة في حال استقالة الرئيس المنتخب. يُظهر طموح ترامب تمسكه القوي بالبقاء في المشهد السياسي الأمريكي، رغم الجدل الواسع الذي أحاط بفترتيه السابقتين.

ترامب ورغبته في ضم غرينلاند

ضمن تصريحاته المثيرة، أبدى ترامب رغبته في ضم جزيرة غرينلاند لأهميتها الاستراتيجية، متحدثاً عن تحقيق ذلك حتى باستخدام القوة العسكرية إن لزم الأمر. ردّ رئيس الوزراء الغرينلاندي ينس فريدريك نيلسن بقوة، قائلاً إن الجزيرة لن تُضم لأي جهة، مؤكداً أن قرارهم مستقل تماماً. كما ردت الحكومة الدنماركية باستنكار تصريحات ترامب، مبرزةً استثماراتها في المنطقة القطبية وتعزيز الأمن فيها.

تحركات وتصريحات ترامب تصدّرت النقاش مجدداً، ولا يبدو أنه سيختفي قريباً من المشهد الدولي.