توفي الشاعر والأديب السعودي سعد بن عبد الرحمن البواردي، أحد رواد الصحافة والأدب في المملكة العربية السعودية، عن عمر يناهز 95 عامًا، وُلد البواردي في محافظة شقراء عام 1930م (1349هـ)، وكرّس حياته للأدب والصحافة، حيث أسس مجلة “الإشعاع” في الخبر عام 1375هـ (1955م)، والتي كانت منبرًا للأدب والفكر في ذلك الوقت.
سيرة حياة سعد البواردي
وُلد سعد البواردي في محافظة شقراء عام 1930م (1349هـ)، ونشأ في بيئة أدبية، حيث كان والده أميرًا لشقراء وشاعرًا شعبيًا، بعد وفاة والده، انتقل إلى عنيزة لمواصلة دراسته، ثم التحق بمدرسة دار التوحيد في الطائف، إلا أن ظروف الحياة دفعته لترك الدراسة والتوجه للعمل، فانتقل إلى المنطقة الشرقية، حيث عمل في الأحساء كعامل ميزان، ثم في الخبر موظفًا في أحد مكاتب التجار، وبعدها بائعًا لقطع غيار السيارات لدى شركة عبد اللطيف العيسى، قبل أن يدخل ميدان الصحافة عن طريق الصدفة.
إسهامات سعد البواردي في الصحافة والأدب
أسس البواردي مجلة “الإشعاع” في الخبر عام 1375هـ (1955م)، والتي استمرت في الصدور لمدة عامين، حيث صدر منها 23 عددًا، وكانت منبرًا للأدب والفكر في ذلك الوقت، كما عُرف بزاويته الشهيرة “استراحة داخل صومعة الفكر” التي كتبها على مدى عقود في جريدة الجزيرة، وساهم من خلالها في إثراء المشهد الثقافي السعودي، بالإضافة إلى ذلك، نشر مقالاته وقصائده في صحف ومجلات عدة، منها “اليمامة”، “اليوم”، و”المجلة العربية”.
أعمال سعد البواردي الأدبية
أصدر البواردي العديد من الدواوين الشعرية والكتب النثرية، من أبرزها “أغنية العودة” (1378هـ)، “أجراس المجتمع” (1383هـ)، “فلسفة المجانين” (1377هـ)، “شبح من فلسطين” (1377هـ)، “ذرات في الأفق” (1382هـ)، “لقطات ملونة” (1383هـ)، “إبحار ولا بحر” (1384هـ)، “ثرثرة الصباح” (1384هـ)، “صفارة الإنذار” (1384هـ)، “رباعياتي” (1385هـ)، “وللسلام كلام” (1401هـ)، “أغنيات لبلادي” (1401هـ)، “حتى لا نفقد الذاكرة” (1385هـ)، “رسائل إلى نازك” (1406هـ)، “قصائد تتوكأ على عكاز” (1408هـ)، “قصائد تخاطب الإنسان” (1409هـ)، “حروف تبحث عن هوية” (1419هـ)، “حلم طفولي” (1421هـ)، “إطلالة حول العالم” (1431هـ)، “استراحة داخل صومعة الفكر” (1431هـ)، “أبيات وبيات” (1431هـ)، “تجربتي مع الشعر الشعبي” (1431هـ)، “كلمات للحياة” (1432هـ)، “أفكار مضغوطة” (1433هـ)، “مثل شعبي في قصة” (2012م)، “ثرثرة الظهيرة” (1436هـ)، “شريط الذكريات” (1436هـ)، و”نافذة على عالمنا العجيب” (1436هـ).
تميزت أعمال البواردي الشعرية بجمال الأسلوب وسلاسة التعبير، حيث تناولت موضوعات متنوعة تعكس خبراته الحياتية ووجدانه العميق، كما كان له دور بارز في الصحافة السعودية، حيث نشر مقالاته وقصائده في صحف ومجلات عدة، منها “اليمامة”، “الجزيرة”، “اليوم”، و”المجلة العربية”.
حصل البواردي على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى عام 2014م، تقديرًا لإسهاماته الأدبية والثقافية التي امتدت لأكثر من ستة عقود، كما عمل في وزارة المعارف (التعليم حاليًا) كمدير لإدارة العلاقات العامة، وأشرف على مجلة “المعرفة”، وتولى سكرتارية المجلس الأعلى للتعليم، لاحقًا، عمل ملحقًا ثقافيًا للشؤون الإعلامية في السفارات السعودية ببيروت والقاهرة.
برحيل سعد البواردي، فقدت الساحة الأدبية والثقافية السعودية قامة بارزة أثرت المشهد الثقافي بإنتاجها الغزير والمتنوع، وستظل أعماله مرجعًا للأجيال القادمة.
تشكيل برشلونة المتوقع ضد دورتموند في دوري أبطال أوروبا اليوم
يا ساتر يا رب.. فريدة سيف النصر ترد على مخرج العتاولة بطريقة حاسمة
لا تفوت الفرصة.. موعد مباراة إنتر ميامي القادمة في الدوري الأمريكي
يلا شوت مشاهدة مباراة القادسية الكويتي ودهوك العراقي بث مباشر الآن في نهائي الخليج
خبر عاجل: بلبن راجعة للسعودية وتعلن عن إعادة فتح فروعها
الدولار يتجاوز 51 جنيهًا بالبنوك اليوم مسجلًا أعلى سعر عند 51.32 جنيه
النسخة الثانية من مؤتمر مبادرة القدرات البشرية تنطلق في الرياض تحت شعار “ما بعد الاستعداد للمستقبل”