ماسبيرو يودّع أحد أبرز مذيعيه الإعلامي عاطف كامل الذي رحل بعد إصابته بسكتة قلبية مفاجئة، منهياً مسيرة مهنية طويلة حافلة بالعطاء داخل هذا الصرح الإعلامي العريق، تاركاً إرثًا إعلاميًا مميزًا من البرامج والحوارات التي ستظل محفورة في ذاكرة المشاهد المصري. كان عاطف كامل رمزًا للجدية والالتزام المهني، وصوته المميز كان مفتاحًا لقلب كل متابع وزميل على حد سواء.
نمو مسيرة الإعلامي عاطف كامل داخل ماسبيرو
بدأ الإعلامي الراحل عاطف كامل مشواره المهني في مبنى الإذاعة والتلفزيون المصري، المعروف بـ «ماسبيرو»، حيث خاض أول اختبار كاميرا نهاية التسعينيات. وروى في مقابلة صحفية لقاءه مع الإعلامية الراحلة سهير الإتربي عام 1997، التي قالت له بعد جلسة نقاش طويلة: «أنت خلقت لتكون مذيعًا.. حضورك وصوتك يؤهلانك لذلك.» كانت تلك الكلمات دافعًا قويًا لعبور اختبارات الكاميرا بنجاح من المحاولة الأولى، ليبدأ بعدها مسيرة مهنية امتدت لعقود داخل ماسبيرو. فهذا النشوء في بيئة ماسبيرو شكل البذرة الأولى لصقل مهاراته الإعلامية واتخاذها مسارًا جادًا حفر اسمه في عالم الإعلام.
برامج الإعلامي عاطف كامل وأسلوبه المهني داخل ماسبيرو
عرف عاطف كامل بتقديمه برامج ذات طابع جاد داخل ماسبيرو، تتناول قضايا الشباب وتطلعاتهم، مركّزًا على مواجهة التحديات التي تعترض طريقهم. منذ بداية مشواره، أصر على تقديم برامج ذات محتوى هادف وعملي بعيدًا عن الترفيه السطحي والاستعراض، حيث سلط الضوء على القضايا الاجتماعية والفكرية التي تمس حياة الجمهور. كان يؤمن بأن دور الإعلام يزيد على كونه مجرد وسيلة للترفيه، بل منصة للتنوير، والتثقيف، وتقديم حلول ملموسة للمشكلات الحياتية. ومن الصفات التي ميزته دقة طرح الأسئلة، واحترام المستمع، فضلاً عن مهارته في الاستماع الجيد لضيفه، مما أكسبه ثقة كبيرة من ضيوفه وتقدير الجمهور.
إرث الإعلامي عاطف كامل ورؤية المسؤولية الإعلامية
يمثل رحيل الإعلامي عاطف كامل خسارة كبيرة لماسبيرو والإعلام المصري عمومًا، فقد كان من أبناء هذا الصرح الإعلامي الذين كرّسوا حياتهم لخدمة الإعلام الوطني بضمير مهني عالٍ. ينتمي إلى الجيل الذي ترعرع في مدرسة ماسبيرو العريقة التي أسهمت في إنتاج أسماء لامعة في مجال الإعلام العربي والمصري. امتاز صوته بهدوء خاص ووقار جعل منه قريباً إلى قلب المشاهد، ورسمت ابتسامته البسيطة شخصيته المتواضعة التي جمعت بين الحضور القوي والتواضع الإنساني.
كما أعلن زملاؤه في ماسبيرو عن حزنهم العميق، مؤكدين أنه كان مثالًا في الأخلاق العالية وروح التعاون، وعبّر الجمهور عن صدمتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي معتبرين رحيله خسارة لا تُعوّض. كان عاطف كامل يؤمن بأن الإعلام رسالة ومسؤولية قبل أن تكون مهنة، محذرًا من الجمود خلف الشهرة أو الظهور فقط، مؤكدًا أن الإعلامي الحقيقي هو من يحمل هموم الناس ويسعى للوصول بصوتهم بصدق وحياد.
- تقديم نماذج شبابية ناجحة من خلال برامجه
- التقصي الدقيق في مشاكل المجتمع
- العمل على صناعة الأمل في قلوب الشباب
تظل مسيرة عاطف كامل مصدر إلهام، تحمل دروسًا في المثابرة وحب المهنة، والقدرة على الصمود أمام تحديات الإعلام المصري، ما يجعل إرثه خالدًا في أذهان الأجيال القادمة.
رحل عاطف كامل عن عالمنا تاركًا خلفه سيرة مهنية شريفة وذكريات صادقة في وجدان جمهوره وزملائه، محافظًا على مكانته كإعلامي لم يبحث عن الشهرة بقدر ما سعى لتقديم رسالة ذات معنى، وما زال صوته حيًا في قلب كل من عرفه أو تأثر بعمله. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته.
«رحيل مفاجئ» أورلاندو بايرتس يُعلن انتهاء مشوار خوسيه ريفيرو رسميًا
«نجاح مضمون» فنربخشة يستعير جون دوران من النصر موسم كامل ماذا ينتظر النادي التركي؟
غرامة مولعة نار: الكويت تُغرّم أصحاب السيارات 5000 دينار.. تأكد من وضعك!
سيناريو خطير استهداف محطة نووية إيرانية قد يهدد 9 دول بالإشعاع
انخفاض اسعار التفاح.. تعرف على أسعار الخضروات والفاكهة اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025
أسعار الفراخ اليوم الخميس في مطروح واستقرار سعر الوراك عند 85 جنيهاً
اكتشف هاتف نوكيا دراجون Pro الجديد ببطارية 8500 مللي و18 جيجابايت رام – تجربة ألعاب أسرع بكثير!
«رواتب مجزية» توفير وظائف جديدة للشباب بأكبر شركات القطاع الخاص لعام 2024