📉 سقوط مفاجئ.. مانشستر يونايتد يواجه أزمة غير متوقعة بعد الخروج المبكر من كأس الرابطة أمام فريق من الدرجة الرابعة

ماذا ينتظر مانشستر يونايتد بعد الخسارة المُذلة أمام غريمسبي؟ ودَّع نادي مانشستر يونايتد كأس الرابطة الإنجليزية المحترفة على يد فريق غريمسبي تاون من دوري الدرجة الرابعة “ليغ تو”، في نتيجة كارثية أضافت المزيد من الضغوط على المدرب الشاب روبن أموريم، الذي ظهر مرتجفًا على دكة البدلاء أثناء تنفيذ ركلات الترجيح المثيرة التي انتهت 12-11 لصالح الفريق المضيف.

إدارة مانشستر يونايتد تفضّل روبن أموريم رغم الخسائر المتتالية

رفضت إدارة مانشستر يونايتد في أكتوبر الماضي اقتراحات دان آشورث بتعيين مدربين موهوبين مثل الدنماركي توماس فرانك أو البرتغالي ماركو سيلفا أو الإنجليزي غراهام بوتر، معتبرين أنهم لا يتناسبون مع طموحات النادي بالرغم من خبراتهم الممتدة في الدوري الإنجليزي الممتاز، فيما ضغط مالك النادي السير جيم راتكليف والرئيس التنفيذي عمر برادة لتعيين روبن أموريم. برادة كان من قد سافر إلى البرتغال وأبلغ المدرب الشاب بأنه يجب أن يختار الرحيل فوراً عن سبورتينغ لشبونة أو الاعتذار، رافضًا طلب أموريم بالبقاء لإنهاء الموسم مع ناديه.

منذ تسلمه القيادة الفنية، لم يحقق مانشستر يونايتد إلا 17 انتصارًا في 45 مباراة، من ضمنها 7 انتصارات في مشوارهم نحو نهائي الدوري الأوروبي الذي خسره النادي أمام توتنهام، وهي حصيلة باهتة جدًا مقارنة بالتوقعات المرتفعة التي وضعتها الإدارة بعد إنفاق أكثر من 200 مليون جنيه إسترليني على تعاقدات هجومية مع أموريم الصيف الماضي، ولا سيما مع تراجع ترتيب يونايتد إلى أدنى مركز له في الدوري منذ موسم 1974-1975.

مستقبل روبن أموريم في مانشستر يونايتد بعد الخسارة أمام غريمسبي

يعاني أموريم من تحديات فنية وإدارية كبيرة، حيث أردا أن يطبق أسلوبه المعتاد في سبورتينغ لشبونة، الذي يعتمد على ثلاثة مدافعين مركزيين، ولاعبين في وسط الميدان وصناعة اللعب، بالإضافة إلى مهاجم مركزي، لكن ذلك أدى إلى إقصاء عدد من اللاعبين وكشف عن خلافات داخلية وأزمات خارج الملعب. مدرب مانشستر يونايتد أكد استعداده للرحيل في الموسم الماضي، لكنه تم إقناعه بالبقاء، بينما حطمت الخسارة أمام غريمسبي آمال الجماهير وأثارت شكوكًا حول قدرته على قيادة الفريق بنجاح.

قال أموريم بعد المباراة: “شعرت أن لاعبيّ عبّروا بصوت عالٍ اليوم عما يريدونه”، وأضاف ردًا على سؤال حول فهم ما حدث على ملعب بلونديل بارك: “لا، لكن من واجبي أن أفهم ما حدث”. كان واضحًا أن حماسه وتأكيده على الحد من تصريحاته الرسمية لا ينفي تحدياته الكبيرة، خاصة مع الضغوط العارمة من جماهير الفريق التي كانت تهتف بإقالته أثناء اللقاء.

التحديات التي تواجه مانشستر يونايتد بعد خسارته أمام غريمسبي تاون

تطرح خسارة مانشستر يونايتد أمام غريمسبي أسئلة مصيرية حول مستقبل الفريق وإدارته، وسط توقعات بأن ليست الإجابة عند المدرب فقط، بل عند مالك النادي السير جيم راتكليف والرئيس التنفيذي عمر برادة، إضافة إلى المدير الفني المسؤول عن التعاقدات جيسون ويلكوكس، الذين لهم الدور الأكبر في القرارات الفنية والإدارية الأخيرة. فمن تجديد عقد إريك تين هاغ في صيف 2024 ثم إقالته بعد أقل من 3 أشهر، إلى تعيين رود فان نيستلروي مدربًا مؤقتًا ثم التعاقد مع أموريم، يبرز حجم الارتباك الإداري.

• ضغوط جماهيرية متزايدة على المدرب أموريم
• عدم استقرار إداري واضح داخل النادي
• أزمات فنية تكشف عن هشاشة التشكيلة والجانب التكتيكي
• تساؤلات حول مستقبل المدرب وإمكانية رحيله في الفترة القادمة

يبدو أن فرصة مانشستر يونايتد في تجاوز أزماته تتطلب أكثر من مجرد تغيير مدرب، إذ تحتم مراجعة عميقة للقرارات الإدارية والفنية التي أثّرت على فريق كبير بحجم “الشياطين الحمر” حتى لا يظل دور الانقاض الذي يتردد بين أروقة النادي وعلى قنوات الإعلام الرياضية، مع غياب خطة واضحة تعيد يونايتد إلى المنافسة القارية والمحلية بشخصية قوية وثقة متجددة.