شوف التفاصيل: غارات أمريكية تضرب جزيرة كمران بمحافظة الحديدة غربي اليمن

شهدت الأوضاع الأمنية في اليمن تطورات جديدة مع إعلان وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي عن وقوع غارات أمريكية على جزيرة كمران في محافظة الحديدة غربي اليمن، فيما أعلنت الجماعة إسقاط طائرة أمريكية من طراز MQ-9 بصاروخ محلي الصنع، لتؤكد تصاعد التوترات العسكرية في البلاد التي تعاني من تبعات الصراع المستمر منذ سنوات.

الغارات الأمريكية على جزيرة كمران وتأثيرها على اليمن

أفادت وسائل إعلام يمنية بأن القوات الأمريكية نفذت غارات جوية على جزيرة كمران الواقعة غرب البلاد، مستهدفة مواقع تصفها بالتابعة لجماعة الحوثي، وتعدّ هذه الغارات جزءًا من العمليات التي تُطلقها الولايات المتحدة لدعم تحركاتها العسكرية في المنطقة، بينما يتهم الحوثيون أمريكا بمحاولة تمرير أجندات إقليمية عبر استهداف المواقع اليمنية.

وتأتي هذه الغارات في وقت تسعى فيه الأطراف الدولية إلى تحقيق استقرار دائم في اليمن، إلا أن أجواء التوتر العسكري تعيق فرص تحقيق أي تسوية سياسية، حيث تقول الولايات المتحدة إن هذه التحركات تهدف للقضاء على التهديدات الإرهابية في اليمن، بينما يؤكد الحوثيون أن الهدف الحقيقي هو توفير دعم لإسرائيل وتعزيز مصالحها في المنطقة.

تصعيد الحوثيين بإسقاط الطائرات الأمريكية

أكدت جماعة الحوثي في بيان رسمي نجاح دفاعاتها الجوية في إسقاط طائرة أمريكية من طراز MQ-9 أثناء تنفيذها مهام وصفتها بالعدائية في سماء محافظة صنعاء، وأوضحت بأن إسقاط الطائرة تم باستخدام صاروخ أرض-جو مطور محلياً، في إشارة إلى تقدم القدرات التسليحية للجماعة، التي أكدت أنها نجحت في إسقاط 21 طائرة ضمن معاركها الحالية المستمرة بما تسميه “الجهاد المقدس”.

وأشار الحوثيون إلى أن الطائرة التي أسقطت كانت الثانية خلال 24 ساعة فقط، وهو ما يؤكد تصعيد الهجمات والاشتباكات بين الطرفين في ظل معركة مستمرة لتحويل مسار الصراع في اليمن، ليبقى الوضع الأمني في حالة عدم استقرار تصعّب من جهود الإغاثة الإنسانية والتنمية في المنطقة.

دوافع الغارات الأمريكية على الحوثيين

تقول الولايات المتحدة إنها تنفذ هذه الغارات الجوية في سياق جهود مكافحة الإرهاب والحد من التهديدات الناشئة من اليمن التي- وفق مزاعمها- تشكل خطراً على الأمن الإقليمي والعالمي، ومع ذلك، يثير تدخلها العسكري في اليمن تساؤلات واسعة حول مدى مراعاة التدخل الدولي لمصلحة الشعب اليمني ومدى تأثير هذه العمليات على الوضع الإنساني الذي يتدهور يوماً بعد الآخر.

فيما يصر الحوثيون على موقفهم بأن هذه الغارات تأتي في إطار التحالف الأمريكي مع جهات دولية وإقليمية بهدف تحقيق مصالح خارجية على حساب سيادة اليمن واستقلاله، ومن هنا تبقى تسوية الأزمة اليمنية رهينة استمرار الصراع بين الأطراف المتنازعة ودخول قوى دولية على خط المواجهة العسكرية.