مش هتصدق! النور المقدس يضيء قبر المسيح بمدينة القدس – شاهد الفيديو

يعد يوم سبت النور من أحد أهم المناسبات المسيحية الذي يحتفل به آلاف المسيحيين حول العالم، حيث تُظهر لهم كنيسة القيامة في القدس معجزة “النور المقدس” التي تجذب الحضور من مختلف الدول، وتتزامن هذه المناسبة مع التقاليد الدينية والتاريخية التي يقدسها العالم المسيحي في أجواء من الخشوع والإيمان، وسط إجراءات مشددة نتيجة لأهمية الحدث وتوافد أعداد كبيرة من المؤمنين.

فيض النور المقدس في كنيسة القيامة

يتوافد آلاف المسيحيين سنوياً إلى كنيسة القيامة في القدس للاحتفال بيوم سبت النور، حيث تُعتبر معجزة “النور المقدس” هي الحدث الرئيسي الذي يترقبونه، وتبدأ المراسم بدخول بطريرك الروم الأرثوذكس في تطواف مهيب يصاحبه الكهنة والشمامسة، وتتسم طقوس هذا اليوم بصبغتها التاريخية والدينية؛ حيث يحمل قندلفت الكنيسة إناء الزيت الذي يُشعل ذاتيًا عندما يظهر النور المقدس، ويعود توثيق هذه الظاهرة إلى عام 1106 ميلادي ليؤكد بذلك استمرار المعجزة حتى يومنا هذا، مما يزيد من إيمان المؤمنين بأهمية القدس كموقع مقدس عالمي.

سبت النور؛ معجزة وحدث تاريخي

يمثل سبت النور حدثاً تاريخياً وروحانياً هاماً للمجتمعات المسيحية، حيث يعتبر هذا اليوم أحد أقدس أيام التقويم القبطي ويتميز بتفرده بمعجزة النور المقدس، يظهر النور في هذا اليوم من قبر السيد المسيح عليه السلام، ليبرز جانباً من التقاليد الدينية التي تربط بين التاريخ والحاضر، وتبقى مدينة القدس محتفظة بمكانتها كواحدة من أشدّ الأماكن قداسة وتأثيراً على مدى العصور. يعزز بعد ذلك الموقع قيمة التراث الديني الذي يجتمع فيه المؤمنون من جميع أنحاء العالم لمتابعة هذا الحدث الروحاني الفريد.

أهمية المناسبة في جذب الحجاج والمصلين

تسهم معجزة النور المقدس في سبت النور بشكل كبير في تعزيز السياحة الدينية في مدينة القدس، حيث يتدفق الزوار من كل مكان لمعايشة هذه الظاهرة المذهلة مباشرة، وتخضع الكنيسة لتدابير أمنية مشددة في مثل هذا اليوم لضمان سلامة الحاضرين وتنظيم الأعداد الكبيرة، تُبرز هذه المناسبة أيضاً البُعد الاجتماعي والثقافي لهذه الطقوس من خلال تأكيد التواصل العالمي وروحانية الإيمان المسيحي الذي يجمع أتباع الديانة في أجواء ملؤها التسامح والقدسية.

في النهاية، يمثل الاحتفال بسبت النور فرصة لتأكيد الوحدة بين أتباع الديانة المسيحية وتقديرهم لمعجزة النور المقدس وتحقيق التقارب الروحي بين الزوار والمكان المقدس، لتبقى المدينة محط أنظار العالم كمركز للعقيدة المسيحية وإحدى أهم الوجهات الدينية على مستوى العالم.