صدق أو لا تصدق.. تاريخ الأهلي يفتح أبواب التأهل لنهائي دوري الأبطال

تعادل الأهلي المصري مع فريق ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي سلبًا في مباراة الذهاب للدور نصف النهائي ضمن منافسات بطولة دوري أبطال إفريقيا لعام 2025. أقيم اللقاء على أرض الملعب الشهير “لوفتوس فيرسفيلد” بجنوب إفريقيا، ولم ينجح أي من الفريقين في هز الشباك، مما يجعل هذا التعادل بمثابة نقطة الانطلاق للموقعة الحاسمة التي ستُجرى في القاهرة.

تاريخ الأهلي في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا

تشير الأرقام والإحصاءات إلى أن النادي الأهلي يتمتع بتاريخ عريق في مباريات نصف النهائي ببطولة إفريقيا، خاصة عندما ينتهي لقاء الذهاب بالتعادل السلبي خارج أرضه. على مدار البطولات الماضية، واجه الأهلي هذا السيناريو أربع مرات منذ تعديل نظام البطولة عام 2001، واستطاع الصعود إلى النهائي ثلاث مرات منها. فعلى سبيل المثال، في نسخة 2008 تعادل الأهلي خارج ملعبه مع فريق إنيمبا النيجيري بدون أهداف، ثم فاز في القاهرة بهدف نظيف، ليواصل المشوار نحو التتويج باللقب.
هذا الإنجاز التاريخي يجعل جماهير القلعة الحمراء تفخر بسجل فريقهم في منافسات القارة السمراء، حيث أثبت الأهلي أنه يمتلك الخبرة الكافية للتعامل مع هذه المواقف الصعبة. إقامة الإياب في القاهرة تُعد إضافة مهمة بفضل الدعم الجماهيري الهائل وأجواء المساندة الكبيرة التي تعزز من فرص اللاعبين لتحقيق النتائج الإيجابية.

فرص الأهلي في موقعة إياب نصف النهائي

تُقام مباراة العودة أمام صن داونز داخل استاد القاهرة الدولي وسط أجواء استثنائية تنتظرها الجماهير المصرية. هذا اللقاء يُعد الفرصة الذهبية للأهلي كي يفرض سيطرته مبكرًا، حيث إن التعادل السلبي في الذهاب يمنحه أفضلية طفيفة بفضل عاملي الأرض والجمهور. في مثل هذه اللقاءات، تلعب الخبرة والانضباط التكتيكي دورًا أساسيًا، خاصة عند مواجهة منافس مثل صن داونز الذي يتمتع بقوة هجومية.
رغم ذلك، يُحذر الخبراء من خطورة الموقف، لأن أي هدف يسجله الفريق الضيف سيضع الأهلي تحت ضغط كبير، لا سيما في ظل استمرار تطبيق قاعدة الأهداف خارج الديار. وبناءً على تلك الحسابات الدقيقة، يحتاج الأهلي إلى توازن بين الهجوم والدفاع لضمان الفوز والتأهل للنهائي.

مباراة الإياب: فاصل وحسم بين الفرق

بجانب مباراة الأهلي وصن داونز، تشهد بطولة دوري أبطال إفريقيا 2025 مواجهة مصرية-جنوب إفريقية أخرى بين فريقي بيراميدز وأورلاندو بايرتس، والتي انتهت أيضًا في ذهابها بالتعادل السلبي. هذه النتائج تجعل الإياب حاسمًا لكلا الفريقين المصريين، حيث يتنافس الجميع على بلوغ المباراة النهائية التي تمثل حلمًا للقارة السمراء بأكملها.
الأهلي يدرك مسؤولياته تمامًا، وسيعمل لتجنب أي هفوات قد تمنح الخصم فرصة التفوق. من المنتظر أن يمتلئ استاد القاهرة بالجماهير التي دائمًا ما تثق في فريقها وتعطيه الدفعة المطلوبة في مثل هذه اللحظات الهامة. الحسم سيكون مرهونًا بتركيز اللاعبين والانضباط التكتيكي في مختلف الخطوط لضمان تحقيق الفوز والتقدم نحو اللقب الإفريقي.