أسعار الذهب تنخفض لأدنى مستوى خلال ثلاثة أسابيع ونصف اليوم

تراجعت أسعار الذهب اليوم الاثنين إلى أدنى مستوياتها خلال ثلاثة أسابيع ونصف، ما أثار موجة من التساؤلات حول العوامل المؤثرة عليها. يعزى هذا التراجع إلى ضغوط قوية من المستثمرين الذين باعوا الذهب لتغطية خسائرهم، وسط تزايد المخاوف من ركود اقتصادي عالمي بسبب تصاعد التوترات التجارية بين الاقتصادات الكبرى، وخاصة الولايات المتحدة والصين.

أسباب تراجع أسعار الذهب

تأثرت أسعار الذهب بعدة عوامل في الآونة الأخيرة، كان أبرزها:

  • زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية التي أعلنها الرئيس السابق دونالد ترامب.
  • رد الصين برسوم أعلى على السلع الأمريكية وفرض قيود على صادرات المعادن النادرة.
  • الضغط المستمر من الأسواق المالية نتيجة لعمليات بيع واسعة النطاق للسبائك.

خلال جلسة اليوم، انخفضت العقود الفورية بنسبة 0.3% لتصل إلى 3027.9 دولار للأونصة، فيما سجلت أكبر انخفاض منذ منتصف مارس. الغريب أن هذه التقلبات جاءت في وقت يعتبر فيه الذهب عادة “الملاذ الآمن” وقت الأزمات.

أرقام جديدة في تداول الذهب

رغم التراجع في العقود الفورية، شهدت العقود الآجلة للذهب ارتفاعًا بنسبة 0.4%، حيث وصلت إلى 3047.5 دولار للأونصة. ووفقًا لبيانات الأسواق، تعرض الذهب يوم الجمعة لهبوط بنسبة 3%، متأثرًا بتصريحات ترامب حول التعرفات الجمركية التي أحدثت اضطرابًا في حركة التجارة العالمية والأسواق.

مؤشر القيمة
تراجع العقود الفورية 0.3%
ارتفاع العقود الآجلة 0.4%

انعكاسات التوترات التجارية على الذهب

الذهب، الذي لطالما اعتبر استثمارًا آمنا في أوقات عدم اليقين، يعاني من تأثيرات عكسية بسبب المضاربات في الأسواق. توقع مراقبون أن المستثمرين قد يبيعون الذهب لاستخدام العائدات في تغطية خسائر أخرى في أصول عالية المخاطر، مما أدى إلى انخفاض قيمته. من جهة أخرى، يترقب المتداولون القرارات الاقتصادية المقبلة لدول مثل الصين حول القيود التجارية والتي قد تؤدي إلى استمرار ضبابية المشهد.

باختصار، يُظهر الذهب مرة أخرى ارتباطه الوثيق بالتقلبات الاقتصادية والجيوسياسية، ما يشير إلى ضرورة متابعة العوامل المؤثرة باستمرار قبل اتخاذ القرارات الاستثمارية.