صدمة كبيرة: ضبط عصابة الحشيش الاصطناعي بـ420 مليون جنيه في القاهرة الجديدة

في ظل الجهود المستمرة لمكافحة الجرائم المنظمة والاتجار غير المشروع بالمخدرات، نجحت أجهزة وزارة الداخلية المصرية في تحقيق إنجاز بارز بمداهمة تشكيل عصابي متورط بتصنيع وترويج مخدر “الحشيش الاصطناعي”. العملية تمت بالتعاون مع الجهات المعنية وأسفرت عن ضبط كميات ضخمة من المواد المخدرة، إلى جانب أموال ومشغولات ذهبية تمت مصادرتها.

ضبط مصنع الحشيش الاصطناعي وأهداف التشكيل العصابي

أظهرت التحريات الأمنية أن التشكيل العصابي كان يعتمد على مواد أولية يتم جلبها لتصنيع مخدر “البودر”، المعروف بين المتعاطين بأنه نسخة اصطناعية من الحشيش التقليدي، وقد استخدم المتهمون شقتين سكنيتين في منطقة القاهرة الجديدة كمعامل لتصنيع المخدرات، عملوا من خلالهما على تحضير المواد المخدرة باستخدام تقنيات كيميائية متطورة للغاية، بهدف ضمان إنتاجية عالية توفر المخدرات على نطاق واسع للأسواق الإجرامية. كشفت التحقيقات عن تقنيات خلط متطورة يستخدمها المتهمون، بما يضمن تحقيق عوائد مالية ضخمة من بيع تلك المواد المحظورة.

تفاصيل المداهمة وضبط العناصر الإجرامية

في تحرك أمني محسوب وبعد استصدار إذن النيابة العامة، قامت القوات بمداهمة معملي التصنيع المذكورين، حيث تمكنت من إلقاء القبض على عناصر التشكيل العصابي، وتم ضبط ما يزيد على 200 كيلو جرام من الحشيش الاصطناعي بجانب كميات من المعدات عالية التقنية التي تُستخدم في تصنيع وخلط وتجهيز تلك المواد المخدرة، وشملت المعدات أدوات فصل ومزج دقيقة، مما دلّ على خبرة المتهمين في العمل الكيميائي. بالإضافة لذلك، تم العثور على كميات كبيرة من الأموال بالعملتين المحلية والأجنبية ومجموعة من المركبات التي اشتُبه في كونها مشتراة بعوائد تصنيع المخدرات.

القيمة المالية للمخدرات المضبوطة وتبعات العملية الأمنية

وفقًا للتقديرات الرسمية، بلغت القيمة المالية للإجمالي المضبوط من المواد المخدرة ما يقارب 420 مليون جنيه، وهو ما يشير إلى حجم الكارثة التي كان يمكن أن تنتج عن ترويج تلك الكميات داخل المجتمع. علاوة على المخدرات، تم ضبط كميات من المشغولات الذهبية التي يُعتقد أنها من العوائد الإجرامية للتشكيل، والإجراءات القانونية اللازمة تم اتخاذها بحق المتهمين، الذين تمت إحالتهم إلى النيابة العامة للتحقيق معهم واستكمال الإجراءات القانونية المطلوبة، لتعزيز الاستقرار الداخلي ومواجهة انتشار المخدرات.

يُعد نجاح هذه العملية الأمنية شهادة واضحة على كفاءة الأجهزة الأمنية في مواجهة آفة المخدرات وكشف العمليات الإجرامية، مما يسهم في الحفاظ على سلام وأمن المجتمع المصري من خطر انتشار المواد المخدرة.