دولة عربية تعلن بشكل مفاجئ موعد عيد الفطر في منتصف الليل وتثير تفاعل مواقع التواصل.

في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، أعلنت موريتانيا رسميًا خلال الساعات المتأخرة من ليلة السبت أن يوم الأحد هو أول أيام عيد الفطر المبارك. وجاء القرار بعد تأكيد رؤية الهلال من عدة مناطق داخل البلاد، مما خلق حالة من التفاعل الكبير بين المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تباينت ردود الفعل بين مؤيدين ومعارضين لتوقيت الإعلان.

إعلان رؤية الهلال في توقيت غير مألوف

كشفت اللجنة الوطنية للأهلة بموريتانيا في بيان رسمي أن الإعلان عن أول أيام عيد الفطر جاء استنادًا إلى شهادات مؤكدة من مناطق عديدة، منها كنكوصة وأغشوركيت وبتلميت، وغيرها. أكد القاضي محمد محمود ولد غالي، رئيس اللجنة، أن القرار اتُخذ بدقة واعتمادًا على معايير شرعية واضحة، ما دفع البعض للإشادة بهذا النهج باعتباره التزامًا بالمصداقية. ومع ذلك، انتقد آخرون توقيت الإعلان، الذي وصفوه بأنه سبب للارتباك، مطالبين بتحديد موعد الإعلان بشكل مسبق لتجنب مثل هذه المواقف.

ردود فعل كبيرة على مواقع التواصل

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي خبر الإعلان ليلاً وسط تفاعل واسع من المستخدمين، حيث رأى البعض أهمية الالتزام بالدقة وتحري رؤية الهلال في اتخاذ القرارات الشرعية. في المقابل، اعتبر آخرون أن الإعلان المتأخر يفتقر للمرونة، وناشدوا اللجنة الوطنية بإنشاء آلية تضمن دقة الرؤية، مع توفير الوقت الكافي للمواطنين للاستعداد للاحتفال وصلاة العيد. هذا الانقسام ليس الأول من نوعه في موريتانيا، حيث شهدت البلاد إعلانات مشابهة في سنوات ماضية أثارت الجدل ذاته.

الحاجة إلى تنظيم أكثر وضوحًا لرؤية الهلال

مع تكرار مثل هذه المواقف، تعالت أصوات تطالب بتنظيم أفضل لإجراءات رصد الهلال والإعلان الرسمي بالمواعيد الشرعية. يؤكد البعض أن الجمع بين الدقة والسرعة في الإعلان سينعكس إيجابيًا على المواطنين، خاصة وأن العديد من الأسر تعتمد على القرار الرسمي لتنظيم طقوسها الخاصة بعيد الفطر. وبين مؤيد للدقة ومعارض لتأخر الإعلان، يبقى تطوير آلية واضحة لاستطلاع الهلال مطلباً ضرورياً لتجنب الجدل السنوي بهذا الشأن.

يبقى هذا الحدث مثالاً على أهمية الاتزان بين الالتزام الشرعي ومتطلبات الحياة اليومية، دون الإخلال بأي طرف من الأطراف.