توقيف مروج مؤثرات عقلية وحجز 1783 كبسولة مهيأة للترويج عقب صلاة التراويح

قامت فرقة البحث التابعة للدرك الوطني في العاصمة بتنفيذ عملية نوعية استغرقت خمسة أيام من المراقبة الدقيقة، أسفرت عن توقيف مروّج للمخدرات يُدعى “ح.رفيق”، الذي كان يخطط لتوزيع كميات كبيرة من المؤثرات العقلية في منطقة الحراش وضواحيها. هذه المواد كانت تصل إليه من ولاية بسكرة مرورًا بالبليدة من قبل المُمَوّن المتهم “ق.فؤاد” الذي لا يزال في حالة فرار.

ضبط كمية ضخمة من المؤثرات العقلية

أثناء التحقيق، وبعد إصدار إذن تفتيش لمنزل “ح.رفيق” الواقع في منطقة شراربة، تم العثور على كيس بلاستيكي يحتوي على 1783 قرصًا مهلوسًا داخل مسكنه. وُجهت هذه المواد إلى المختبر العلمي للتحقيق فيها. جاءت هذه الخطوة بعد تلقي معلومات مؤكدة تُثبت نية المتهم في ترويج هذه المؤثرات داخل مدينة الحراش. وعلى الفور، تم توقيفه وإحالته إلى الجهات المختصة لمواصلة التحقيقات.

اعتراف المتهم ببيع المخدرات

اعترف المتهم، خلال استجوابه الأولي، بأنه يقوم ببيع المؤثرات العقلية بتوجيه من شخصين يُدعَيَان “الباهي” و”العيد” المقيمين في بسكرة. لكن لاحقًا، وأثناء مثوله أمام النيابة العامة، أنكر أي علاقة له بهذه الأنشطة، مبررًا أنه كان يقوم فقط بتخزين هذه المواد بداخل منزله لصالح شخص آخر. كما أصر على أنه وقّع على التصريحات السابقة تحت الضغط والخوف، مما زاد من تضارب أقواله.

المحكمة تستمر في دراسة القضية

أمام قاضي الجنح، أنكَر “ح.رفيق” جميع الاتهامات مجددًا وادّعى أن حقيبة المخدرات تخص أحد أصدقائه الذي قام بزيارته في يوم الواقعة. على الرغم من توقيفه بحالة تلبس، حاول المتهم إنكار مسؤوليته، مما دفع وكيل الجمهورية إلى المطالبة بتسليط عقوبة مشددة تتضمن السجن عشر سنوات وغرامة مالية قدرها ثلاثة ملايين دينار. ومن المُقرر أن يتم إصدار الحكم النهائي في الجلسة المقبلة.

تؤكد هذه الحادثة أهمية استمرار جهود الأجهزة الأمنية في مكافحة المخدرات وحماية المجتمع من هذه الآفة الخبيثة التي تشكل خطرًا كبيرًا على الأفراد والمجتمع ككل.