خبر يهمك: سعر الذهب اليوم في مصر يتغير قليلًا لعيار 21

شهد سعر الذهب ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأسبوع الماضي، إذ سجل سعر أونصة الذهب العالمية زيادة بنسبة 2.8% ليصل إلى أعلى مستوى تاريخي عند 3357 دولاراً للأونصة، مغلقاً تعاملاته عند 3327 دولاراً بعد افتتاح التداولات عند 3222 دولاراً، وقد ارتفع الذهب العالمي بشكل مطرد للأسبوع الثاني على التوالي وسط إقبال كبير من البنوك المركزية وأسواق المال الكبرى على شراء المعدن النفيس.

التغيرات في أسعار الذهب وتداعياتها على الأسواق العالمية

لقد أثرت التوترات الاقتصادية العالمية في دفع أسعار الذهب للتصاعد خلال الفترة الأخيرة، خاصة مع استمرار أزمات التعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما دفع المستثمرين إلى اللجوء للذهب كملاذ استثماري آمن في بيئة تفتقر إلى الاستقرار. هذه التوترات أدت إلى ذعر كبير في الأسواق المالية العالمية، مما زاد من الطلب على المعدن النفيس. أما بالنسبة للسوق المصري، فقد ساهم قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة في توقع تغيرات وشيكة بأسعار الذهب في السوق المحلية، حيث جذب ارتفاع الطلب المحلي الانتباه بالتوازي مع الصعود العالمي لسعر الأونصة.

أسعار الذهب المحلية: تطورات ملحوظة

مع تحرك أسعار الذهب عالمياً، شهدت الأسعار المحلية تطورات ملحوظة. حُدِّدت أسعار الذهب في السوق المصري على النحو التالي:

• عيار 24: 5457 جنيهاً
• عيار 21: 4775 جنيهاً
• عيار 18: 4092.86 جنيهاً
• جنيه الذهب (عيار 21): 38200 جنيهاً

هذه الأرقام تعكس استجابة السوق المحلي المباشرة لتحركات أسعار السوق العالمية، ومن المتوقع أن تستمر الأسعار بالتغيير استناداً إلى ديناميكيات العرض والطلب المتأثرة بالعوامل الاقتصادية الكبرى.

القيود الجمركية وتأثيرها على الأسواق

إلى جانب التحركات في سوق الذهب، برزت مخاوف بشأن صناعة التكنولوجيا والرقائق الإلكترونية نتيجة القيود الأمريكية الجديدة المفروضة على تصدير الرقائق إلى الصين. حذرت شركة إنفيديا من خسارة أرباح تقدر بـ5.5 مليار دولار في الربع الأول نتيجة لهذه السياسات، مما أثر على أسهم التكنولوجيا الآسيوية وكذلك سوق العقود الآجلة الأمريكية. رغم هذه الأزمات، أعلنت إدارة ترامب عن إعفاء مؤقت لبعض الدول من الرسوم الجمركية، مما يخفف بعض الضغوط الاقتصادية الإضافية على قطاعات متعددة، لكن استثناء الإلكترونيات من ضريبة 145% المفروضة على الصين عزز المخاوف المستقبلية بشأن استمرار هذه التوترات الاقتصادية.

في الختام، يبقى الذهب عنصر أمان واستثمار في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية، وهو ما يدعمه الإقبال المتزايد عليه من المؤسسات والشركات الكبرى. من جهة أخرى، يتطلب التعقيد العالمي في السياسات التجارية المزيد من الحذر من قبل المستثمرين لتجنب تقلبات الأسواق الحادة المستقبلية.