فرج قريب… لبن تعلن عودة فروعها بالسعودية مع حلول أزمة مصر

تعد سلسلة محلات الحلويات “بالبان” من العلامات التجارية الشهيرة التي لاقت إقبالًا واسعًا على منتجاتها، ولكنها مؤخرًا تعرضت لأزمة كبيرة بعد الإبلاغ عن حالات تسمم غذائي في عدد من فروعها بالمملكة العربية السعودية، مما أدى إلى إغلاق المتاجر بقرار من السلطات، وقد امتدت الأزمة لاحقًا إلى مصر حيث اتخذت الشركة إجراءات طارئة للحد من تداعيات الموقف.

الأسباب وراء إغلاق متاجر “بالبان”

تعود الأسباب الرئيسية لإغلاق متاجر “بالبان” في السعودية إلى تقارير تفيد بوقوع تسمم غذائي أصاب عددًا من المواطنين في الرياض، حيث أسفر ذلك عن إصابات متعددة بأعراض مثل آلام المعدة والنزلات المعوية، هذا الأمر دفع وزارة الصحة للتدخل وفرض إغلاق فوري لجميع فروع السلسلة مؤقتًا لحين التحقق من ملابسات الواقعة، وفي سياق متصل، امتد الإغلاق ليشمل متاجر أخرى تحمل العلامة التجارية “بالبان” في مصر ودول أخرى.

أثار القرار جدلًا واسعًا خاصةً مع إشراك علامات أخرى مرتبطة ببلبان مثل الكنافة والبسبوسة وحمي وكرم الشام، حيث طال الإغلاق أكثر من 100 متجر مما أثر بشكل كبير على سمعة الشركة وقدرتها على العمل والبيع في الأسواق المحلية والعالمية، وفي الوقت نفسه، أكدت سلسلة “بالبان” التزامها بالتعاون مع السلطات لتصحيح أي مخالفات وإجراء تحسينات لضمان سلامة منتجاتها.

خطوات شركة بلبان لتحسين الوضع

اتخذت سلسلة “بالبان” عددًا من الخطوات الجادة لاستعادة ثقة المستهلكين والجهات الرسمية، فقد أعلن الدكتور مؤمن عادل، الرئيس التنفيذي للشركة، عن تقديم التماس للرئيس عبد الفتاح السيسي لإعادة فتح الفروع المغلقة، مشيرًا إلى الأثر السلبي الناتج عن الإغلاق على أكثر من 25 ألف موظف يعملون بالسلسلة داخل وخارج البلاد؛ وتم الاتفاق مع وزارة الصحة على خطوات تصحيحية تشمل تحسين نظم الإنتاج، ورفع معايير النظافة والتعبئة، وضمان توافر رقابة مستمرة على كافة المراحل الإنتاجية.

كما أعربت وزارة الصحة عن استعدادها للتعاون مع الشركة ودعمها بهدف استئناف النشاط التجاري بعد الالتزام بكافة إجراءات السلامة والوقاية المعتمدة، بالإضافة إلى وضع خطط للتوعية تجاه إدارة الأغذية والحد من المخاطر الصحية، وقد أشارت الوزارة إلى جدية الشركة في تحسين ظروف عملها وتعزيز معايير الأمن الغذائي.

مصير سلسلة محلات “بالبان”

في ظل الجهود المستمرة لإعادة افتتاح المتاجر، يبقى السؤال حول ما إذا كانت الخطوات التصحيحية التي اتبعتها سلسلة “بالبان” كافية لاستعادة ثقة العملاء والحفاظ على مكانتها في السوق، فقد أثرت هذه الأزمة بشكل جوهري على مصداقية الشركة لدى العملاء، وتجدر الإشارة إلى أن الأزمات المشابهة في قطاع الأغذية تحتاج لوقت وإجراءات تعتمد الشفافية الكاملة لكسب ثقة الجمهور.

ومع التزام “بالبان” بإعادة الهيكلة وتحسين جودة الإنتاج، يمكن أن تصبح هذه الأزمة نقطة انطلاق جديدة لتطوير معايير العمل، والعمل بشكل أكبر على تعزيز عمليات الرقابة لضمان تقديم منتجات خالية من أي مخاطر على الصحة.