حكم صلاة العيد وكيفية أدائها.. توضيح مختار جمعة حول الشعائر والمناسك

صلاة العيد هي مناسبة إسلامية عظيمة يحتفل بها المسلمون في جميع أنحاء العالم تعبيرًا عن فرحتهم بإتمام فريضة الصيام وقيام الليل في شهر رمضان المبارك. وتُعد هذه الصلاة سنة مؤكدة عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهي فرصة لتعزيز الروح الجماعية وإبراز شعائر الدين، حيث تتجلى في مصلى العيد مظاهر الفرح والتلاحم بين المسلمين.

كيفية أداء صلاة العيد

صلاة العيد ركعتان جهرًا مشابهة لصلاة الصبح، لكن مع إضافة تكبيرات خاصة. في الركعة الأولى، يُكَبِّر المصلي تكبيرة الإحرام تتبعها سبع تكبيرات متتالية قبل قراءة الفاتحة وسورة قصيرة. أما في الركعة الثانية، فتأتي خمس تكبيرات بعد القيام من السجدة وتُتبع كذلك بالفاتحة وسورة قصيرة. هذا الترتيب البسيط يُبرز جمال وسلاسة هذه الصلاة ويسمح للمصلين بالاندماج روحانيًا مع شعائر العيد.

أهمية صلاة العيد في الجماعة

ينصح علماء الدين، بمن فيهم الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، بأداء صلاة العيد جماعة في المصلى. يُعد حضور المصلين معًا فرصة للتعبير عن الوحدة والتلاحم، وأيضًا تعبيرًا عن الشكر لله على نعمة الصيام والقيام. يقول الله تعالى: “قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ”، ليحث المسلمين على إظهار الفرح والسرور في يوم العيد.

صلاة العيد في المنزل

في حالة عدم القدرة على حضور صلاة الجماعة أو الذهاب للمصلى لأي سبب كان، فمن الجائز تأدية صلاة العيد في المنزل وفق الكيفية المذكورة. الوزير الأسبق أكد أن هذه الرخصة تحقق الهدف الأساسي من العبادة، وهو التماس رضى الله وإبراز شكر النعم.

بالتالي، فإن صلاة العيد ليست مجرد شعيرة دينية، بل هي وسيلة لتعزيز التواصل المجتمعي وإظهار الانتماء للعقيدة الإسلامية، سواء أُديت في المصلى أو المنزل، فهي تعكس روحانية هذا اليوم المميز.