خبر صادم: وفاة علي سالم البيض تثير تساؤلات حول مستقبل الجنوب العربي

علي سالم البيض، المولود في 10 فبراير 1939 في قرية معبر بمديرية الريدة وقصيعر بمحافظة حضرموت، يُعتبر من أبرز الشخصيات السياسية في تاريخ اليمن الحديث. شغل منصب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني بين عامي 1986 و1990، وقاد جهود الوحدة اليمنية مع الرئيس علي عبد الله صالح، حيث تم إعلان الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990.

مسيرة علي سالم البيض السياسية

انضم البيض مبكرًا إلى حركة القوميين العرب، وكان له دور بارز في تنظيم الجبهة القومية، حيث قاد العمل العسكري في المنطقة الشرقية، خاصة في حضرموت والمهرة، ضد الاحتلال البريطاني. تلقى عدة دورات عسكرية في القاهرة خلال الستينيات، وعارض بشدة دمج الجبهة القومية مع جبهة التحرير، مما دفعه إلى تشكيل تنظيم بديل باسم الجبهة الشعبية لتحرير حضرموت. بعد فشل الدمج، عاد إلى تنظيمه الأم وشغل موقع نائب شؤون الجيش والأمن في الحكومة المؤقتة قبل الاستقلال.

دور علي سالم البيض في الوحدة اليمنية

في 22 مايو 1990، وقع البيض اتفاقية الوحدة مع الرئيس علي عبد الله صالح، ليصبح نائبًا لرئيس الجمهورية اليمنية الموحدة. إلا أن التوترات السياسية والعسكرية تصاعدت بين الشمال والجنوب، مما أدى إلى اندلاع حرب صيف 1994، التي انتهت بسيطرة القوات الشمالية على الجنوب. بعد الحرب، غادر البيض اليمن واستقر في سلطنة عمان لفترة، قبل أن ينتقل إلى أوروبا في 21 مايو 2009، حيث أعلن دعمه للحراك الجنوبي الساعي لفك الارتباط واستعادة دولة الجنوب.

حقيقة وفاة علي سالم البيض

في فترات مختلفة، انتشرت شائعات حول وفاة علي سالم البيض، إلا أن أسرته نفت هذه الأنباء، مؤكدة أنه بصحة جيدة. في يناير 2018، صرح نجله عمرو البيض بأن والده بخير، وأن ما يروج من أخبار عن وفاته مجرد إشاعات بائسة. حتى تاريخ اليوم، لا توجد معلومات موثوقة تؤكد وفاة علي سالم البيض.

يُذكر أن البيض كان له دور محوري في تاريخ اليمن الحديث، حيث قاد جهود الوحدة، ثم أصبح من أبرز الداعمين للحراك الجنوبي الساعي لاستعادة دولة الجنوب. تظل حياته ومسيرته محط اهتمام ومتابعة من قبل المهتمين بالشأن اليمني.