الشرطة في كوريا الجنوبية تلقي القبض على متهم بإشعال حرائق الغابات – أخبار السعودية

شهدت كوريا الجنوبية مأساة حقيقية إثر اندلاع أكبر حريق غابات في تاريخ البلاد، مما أسفر عن وفاة 26 شخصًا على الأقل وتدمير آلاف المباني، بما في ذلك معالم تاريخية بارزة. الحادثة دفعت السلطات لفتح تحقيق مكثف، حيث تم توقيف مشتبه به في الخمسينيات من عمره، وسط محاولات للسيطرة على ألسنة اللهب وتقليل الخسائر التي تسببت فيها الكارثة.

اشتعال أضخم حريق غابات في كوريا الجنوبية

بدأت النيران في منطقة ويسونج بجنوب شرق كوريا الجنوبية يوم 22 مارس أثناء تأدية المشتبه به طقوسًا لتكريم الموتى، بحسب أقوال الشرطة. وعلى الرغم من نفي المتهم، تعمل السلطات على تحليل الأدلة لتحديد ما إذا كان حادث الإشعال متعمدًا. الحريق الذي امتد على مساحة تقدر بـ 119 ألف فدان ألزم عشرات الآلاف من السكان بالإخلاء، وترك خلفه أربعة آلاف مبنى متضرر.

استجابة السلطات وتداعيات الحريق

بعد أيام من الكارثة، تمكنت السلطات يوم الجمعة من احتواء معظم الحريق، ولكن مواقع صغيرة لا زالت تشهد اشتعال النيران. ورغم الجهود المبذولة من رجال الإطفاء، فإن القضية أثارت موجة من الغضب العام مع تزايد الدعوات لإجراء إصلاحات وطنية لتحسين أنظمة الاستجابة للطوارئ. يقول الخبراء إن تفاقم هذه الكوارث يعكس التأثيرات المتزايدة لتغير المناخ، والذي يساهم بشكل كبير في زيادة حدة مثل هذه الحرائق المدمرة.

اندلاع حرائق جديدة في كوريا الجنوبية

لم تتوقف الكوارث عند هذا الحد، حيث أعلنت هيئة الغابات بالكشف عن اندلاع حريق غابات آخر بالقرب من مدينة سونتشونسي في جنوب البلاد. للاستجابة السريعة، تم استخدام 23 مركبة إطفاء وأربع طائرات هليكوبتر مع مشاركة أكثر من 120 رجل إطفاء لمنع انتشار النيران. هذه الحوادث المتكررة تسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير جدية لمواجهة التداعيات المستقبلية للكوارث البيئية.

تلقي هذه الحرائق الضوء على أهمية تعزيز جهود الحكومات والمجتمعات العالمية لمكافحة آثار تغير المناخ، وضمان توفير استجابات فعالة للتخفيف من عواقبها.