مش هتصدقوا الفوايد.. تحليل الشعر: أهميته ومتى تحتاج تعمله؟

يعد تحليل الشعر وسيلة حديثة وشاملة لتقييم صحة الجسم وحالته الغذائية وممارساته الصحية، حيث يوفر هذا الفحص فرصة لاكتشاف المشكلات الصحية والبيئية وحتى العوامل الجينية التي قد تؤثر على الشعر، كما يمكن أن يستخدم في التحقيقات الجنائية والتشخيص الطبي؛ لذلك يُنصح دائمًا بإجراء هذا الفحص تحت إشراف متخصص لتجنب الأخطاء وضمان النتائج الدقيقة.

ما هو تحليل الشعر وأبرز أنواعه؟

تحليل الشعر هو فحص علمي يتم باستخدام عينة صغيرة من الشعر لتوفير معلومات دقيقة حول الصحة العامة للأفراد وأحيانًا حتى لفحص التاريخ الدوائي أو التعرض للمعادن السامة، وينقسم هذا التحليل إلى نوعين رئيسيين، الأول هو التحليل الكيميائي الذي يقوم بالكشف عن تكوين الشعر من المعادن والمركبات الكيميائية للكشف عن التغذية أو الملوثات في الجسم، بينما التحليل المجهري يستعمل لتقييم الخصائص الفيزيائية للشعر مثل السمك وتوزيع الصبغة والدلالة الجنائية للعينات؛ حيث يتم فحصها باستخدام المجهر بدقة ومهارة.

متى يتم إجراء التحليل الكيميائي للشعر؟

يُجري التحليل الكيميائي للشعر في حالات متعددة تشمل تقييم نسبة المواد السامة مثل الزئبق والرصاص في الجسم أو في حالات الاشتباه بتناول المخدرات أو بعض الأدوية خلال الثلاثة أشهر السابقة، كما يستفاد منه في تحديد الحالات الغذائية ونقص المعادن أو الفيتامينات مثل الزنك والمغنيسيوم والحديد، ويستخدم كثيرًا في تحليل أسباب فقدان الشعر المرتبطة بنقص العناصر الغذائية أو السُمية، وهو من الأدوات المفيدة للأطباء في اتخاذ القرارات العلاجية السليمة بناءً على نتائج موثوقة.

التحليل المجهري للشعر ودوره في التحقيقات الجنائية

التحليل المجهري للشعر يلعب دورًا حيويًا في التحقيقات الجنائية حيث يمكن من خلال مقارنات دقيقة بين خصائص شعر الجريمة وشعر المشتبه بهم تحديد العلاقة بين الأدلة والشخص المشتبه، كما يعتمد المحققون على تمييز العدسات الميكرومجهرية والشكل القشري والتوزيع اللوني لتحديد ملامح خاصة بالشعر أثناء التحقيقات، ومن جهة أخرى يُستخدم هذا التحليل لتشخيص التشوهات غير الطبيعية بالشعر والتي ترتبط بالأمراض أو تعرض الشعر للعوامل البيئية القاسية.

إلى جانب التحليلات السابقة، هناك فحوصات إضافية تركز على حالات التساقط وصحة فروة الرأس، ومن بينها فحص الهرمونات ووظائف الغدة الدرقية ومستوى الفيتامينات، كما أن هناك اختبارات شد وفحص فروة الرأس بواسطة أجهزة متطورة لكشف المشكلات الجلدية أو الكسور المجهدية بالشعر، تعد هذه الفحوصات شاملة لتحديد الأسباب الدقيقة وراء التساقط أو قلة كثافة الشعر.

تحليل الشعر إضافة قوية للتشخيص الطبي والتحقيق الجنائي، فهو يساعد بسطوع في فهم صحة الجسم وكشف التعقيد المرتبط بالمشاكل التي تؤثر على الشعر والبشرة، لذلك ينبغي القيام به بأعلى مستويات الحرفية الطبية للحصول على أفضل النتائج الممكنة.