شوف الأهم: اتحاد العمال يؤكد دعم التنظيم النقابي العربي لفلسطين وشعوب لبنان واليمن

انعقدت الدورة الحادية والخمسين لـ “مؤتمر العمل العربي” بالقاهرة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث يمثل هذا الحدث أهمية كبيرة نظراً لتزامنه مع مرور 60 عامًا على تأسيس منظمة العمل العربية، و80 عامًا على إنشاء جامعة الدول العربية، مما يجعله فرصة استراتيجية لمناقشة قضايا العمال والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في العالم العربي بشكل أكثر شمولاً وفاعلية.

أهمية مؤتمر العمل العربي في دعم التنمية المستدامة

يمثل مؤتمر العمل العربي منصة محورية لجميع الأطراف الفاعلة من حكومات ومنظمات أصحاب الأعمال والنقابات العمالية لتوحيد الجهود وتبادل الخبرات في مواجهة التحديات المشتركة التي تؤثر على التنمية في الوطن العربي، وتتناول أجندة هذا العام محاور رئيسية تركز على التنويع الاقتصادي والسياسات الاجتماعية الشاملة، حيث تشكل التنمية المستدامة أولوية قصوى للحكومات، وتتضمن المناقشات دور العناقيد الاقتصادية لتنشيط الاقتصاديات الإقليمية، بما يساهم في خلق فرص عمل وتحقيق استقرار اجتماعي واقتصادي شامل.

تعزيز الحوار الاجتماعي لضمان العدالة الاجتماعية

أكد المتحدثون خلال المؤتمر أن الحوار الاجتماعي بين مختلف الأطراف المعنية بقضايا العمل يشكل الركيزة الأساسية لتحقيق التقدم والتوازن الاجتماعي المنشود، حيث تعمل منظمة العمل العربية على تعزيز قنوات الحوار ودفع الشراكات الاستراتيجية بين الحكومات والنقابات العمالية ومنظمات أصحاب الأعمال، وتم تسليط الضوء على أهمية تعزيز سياسات التوظيف العادل وتحسين بيئة العمل بما يضمن حقوق العمال، مما يعزز التنمية الشاملة في المنطقة.

دعم القضية الفلسطينية ودور النقابات العربية

تميزت الجلسة العامة للمؤتمر بتأكيد دعم القضية الفلسطينية من جانب النقابات العربية، حيث شدد المتحدثون على رفض كل أشكال التهجير والتصفية التي تستهدف الشعب الفلسطيني، وناشدوا المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته في مواجهة الانتهاكات المستمرة لحقوق الفلسطينيين تحت الاحتلال، إلى جانب تأييد قضايا شعوب أخرى تعاني ظروفًا صعبة مثل لبنان، وسوريا، واليمن، وليبيا، والسودان، وتمثل هذه التوجهات جزءاً من التضامن الضروري لدعم الشعوب العربية نحو تحقيق العدالة والتنمية.

واختتمت فعاليات المؤتمر بكلمات تؤكد الأمل بمخرجات إيجابية تساهم في تحسين الواقع الاقتصادي والاجتماعي في الوطن العربي، حيث أن تكريم رواد العمل العرب يعكس التقدير لمن ساهموا بخدمات جليلة للعاملين وقضايا العمل، وهذا يعزز رسالة المؤتمر حول أهمية تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة القضايا الملحة والنهوض بمستقبل أكثر ازدهاراً لجميع شعوب المنطقة.