أسعار الذهب العالمية تشهد تباينًا بفعل زيادة شراء البنوك المركزية

شهدت أسعار الذهب العالمية تغيرات ملحوظة خلال تداولات اليوم، حيث حافظ المعدن الأصفر على جاذبيته كملاذ آمن بعد انخفاضه إلى أدنى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع. هذا الأداء يأتي في ظل دعم قوي من عمليات شراء البنوك المركزية، التي ساهمت في تقليل الخسائر السابقة للمعدن النفيس. يتوقع المحللون استمرار الزخم الصعودي على الذهب، ما يعزز جاذبيته على المدى الطويل وسط تذبذبات الأسواق.

تحديث سعر أوقية الذهب عالميًا

سجلت أسعار الذهب في المعاملات الفورية انخفاضًا نسبته 0.6% لتصل إلى 3,019.63 دولار للأوقية. في وقت سابق من الجلسة، شهد الذهب تراجعًا بنسبة 2%، ليصل إلى أدنى مستوياته منذ 13 مارس، مع تخلص المستثمرين من المعدن النفيس لتغطية خسائر في أسواق أخرى. تأتي هذه الانخفاضات وسط مخاوف متزايدة من ركود اقتصادي عالمي نتيجة التوترات التجارية بين الدول الكبرى.

في المقابل، ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة طفيفة بلغت 0.1% لتصل إلى 3,037.30 دولار. ورغم تلك التقلبات، ظل الذهب مستقرًا بشكل ملحوظ فوق مستوى 3000 دولار للأونصة، مدعومًا بتدفقات الملاذات الآمنة والمشتريات المستمرة من البنوك المركزية.

كيف أثرت التوترات التجارية على سعر الذهب؟

الأسواق العالمية شهدت اضطرابًا كبيرًا نتيجة التوترات التجارية المستمرة، خاصة مع فرض تعريفات جمركية غير متوقعة من قبل الولايات المتحدة وردود الفعل الصينية التي شملت فرض قيود إضافية على تصدير المعادن النادرة. هذه الخطوات دفعت المستثمرين إلى إعادة توزيع استثماراتهم، ما زاد الطلب على الذهب كوسيلة لحماية الأصول.

وبحسب تصريحات خبراء السوق، فإن الطلب المتزايد من البنوك المركزية سيظل حاجزًا قويًا يمنع انخفاض الأسعار بشكل حاد، ويعزز ثقة المستثمرين في المعدن الأصفر كملاذ آمن خلال فترات الأزمات.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

لم تقتصر التحركات على الذهب وحده، بل شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا بنسبة 1.2% لتصل إلى 29.92 دولار للأونصة. لكن على الجانب الآخر، تراجع البلاتين بنسبة 0.3% ليبلغ 914.35 دولار، بينما هبط سعر البلاديوم بنسبة 0.7% إلى 905.31 دولار. يستمر هذا التذبذب في القطاعات الأخرى، ما يعكس التأثير المتشعب لتأزم العلاقات التجارية العالمية.

المعدن السعر (بالدولار)
الذهب 3,019.63 – 3,037.30
الفضة 29.92
البلاتين 914.35
البلاديوم 905.31

إن التقلبات الراهنة في أسعار الذهب والمعادن النفيسة تعكس تأثير العوامل الاقتصادية والسياسية العالمية، ما يجعل المتابعة المستمرة لهذه الأسواق ضرورة لفهم التحركات الاقتصادية القادمة.